دشنت لجنة الاصطفاف بالمجلس الأهلي بحضرموت بمنطقة السفال بميفع أولى لقاءاتها الجماهيرية والشعبية تحت شعار «من أجل توحيد الكلمة واستعادة حقوق حضرموت». وفي الفعالية التي هدفت إلى شرح واستعراض ومناقشة محتوى وأهداف مشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار استعرض محمد باحامي عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأهلي بحضرموت الأهداف الأساسية لمشروع الوثيقة، الذي اعتبرهها «قاعدة لانطلاق أبناء حضرموت لانتزاع حقوقهم»، مبينا أن المجلس مستقل ولا يتبع أية أجندات أوجهات. فيما أطلع الدكتور محمد صالح العوادي عضو هيئة رئاسة المجلس المشاركين في اللقاء الجماهيري من أبناء ميفع أبرز أهداف مشروع وثيقة حضرموت «الرؤية والمسار»، مبينا أن المجلس أقر تنظيم مثل هذه اللقاءات الجماهيرية «لإطلاع الرأي العام في الداخل بداية على منافع الوثيقة لحضرموت الأرض والإنسان». وأضاف «مرت حضرموت بمراحل متعاقبة كان فيها صوت حضرموت خافتا وظل فيه الحضارم متفرجين أمام ما تقوم به بعض القوى والشخصيات المتنفذة من نهب لخيرات أرضهم ومقدراته، وكانت الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد مؤخرا كفيلة لجعل حضرموت محط أنظار الطامعين أكثر من أي وقت مضى». وأشار إلى أن أطياف ومكونات المجتمع في حضرموت «تنبهت لما يحاك ضدهم وهو ما دعى إلى الدعوة إلى تشكيل مجلس حضرموت الأهلي ككيان يتبنى في شقه الأول عدم تكرار ما حصل من تسلط ونهب بعد حرب 94م وتشكيل المجلس القائم على هبة شعبية في ظل ظروف استثنائية». وأوضح أن وثيقة (حضرموت: الرؤية والمسار) «تؤكد ثلاثة أبعاد رئيسة هي: وضع حضرموت في إطار النظام البديل، وحقوق حضرموت العامة، وآلية الاصطفاف حولها، وصولاً إلى تقديمِ نموذجٍ نهضويٍ وتنمويٍ يُحتذى به ويُوصِل ما انقطع من ريادات حضرموت على المستويين الوطني والإقليمي وما جاوزهما، بما تدخره حضرموت من طاقات ماديةٍ وبشريةٍ كامنة». من جانبه قال المهندس بدر محمد باسلمه عضو الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي «أن المجلس يستمد قوته من الشارع الذي ينتظر مخرجات هذه الوثيقة لصالح حضرموت في القريب العاجل». وأضاف «رؤية لجنة الاصطفاف لأهلي حضرموت تتضمن مناقشة واستعراض أبرز التحديات والقضايا المهمة التي تواجه حضرموت في الوقت الراهن ، وتنفيذ أربع مراحل للتعريف بالوثيقة وتشمل المرحلة الأولى التي تنطلق من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر القادم كافة مديريات محافظة حضرموت ساحلا وواديا وأرخبيل سقطرى ، فيما تشمل المرحلة الثانية المحافظات الرئيسية في بلادنا (صنعاء–عدنتعز وغيرها) فيما تخصّص المرحلة الثالثة للتسويق الإقليمي والدولي لمشروع الوثيقة عن طريق اللقاء بالسفراء في دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الإقليمية والعالمية ثم تعقب ذلك المرحلة الرابعة التي تشمل الخروج عن دائرة حضرموت والالتقاء بحضارم المهجر في شرق آسيا وأفريقيا ودول مجلس التعاون». وشهد اللقاء الجماهيري بمديرية ميفع حضورا ونقاشات ومقترحات ورؤى من قبل أبناء المديرية حول مشروع الوثيقة وكل ما يتعلق بمستقبل المحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها.