غادر صنعاء مساء اليوم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان ، بعد زيارة نقلا خلالها رسالة إلى الرئيس صالح من الرئيس المصري مبارك. ومن المقرر أن يتوجه أبو الغيط وسليمان إلى السعودية للقاء العاهل السعودي، ونقلت وكالة يو بي آي عن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قوله ان من المنتظر أن يقوم الوزيران خلال وجودهما في جدة بتسليم الملك السعودي رسالة من مبارك تتعلق بالأوضاع في المنطقة. وكان الوزيران المصريان قد سلما الرئيس صالح رسالة من نظيره المصري مبارك، وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أكد الرئيس المصري في الرسالة الخطية رفض بلاده لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني واستعدادها لدعم اليمن بما يكفل التصدي لدعاوي الفرقة والانقسام التي تحركها مصالح ضيقة تستهدف النيل من أمن اليمن وزعزعة استقراره وعرقلة الجهود المخلصة التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من اجل نهضة اليمن وتقدمه. حسب قول الوكالة. وأضافت ان مبارك أشار إلى أن مساندة وحدة اليمن والحفاظ على أمنه و سلامة أراضيه تمثلان أولوية خاصة من أولويات السياسة الخارجية المصرية، مؤكداً وقوف مصر الكامل إلى جانب اليمن وأمنها واستقرارها ووحدتها. من جانبه عبر الرئيس صالح عن تقديره وتثمينه العالي لموقف مصر الأخوي والمشرف إلى جانب اليمن.. وقال "إن ذلك ليس بغريب على الأشقاء في جمهورية مصر العربية الذين وقفوا إلى جانب اليمن في أحلك الظروف وساندوا ثورته وجهوده من اجل البناء والتقدم". ونقلت وكالة سبأ عن أبو الغيط لدى مغادرته صنعاء القول انه استمع من الرئيس صالح إلى رؤيته للأخطار والتهديدات التي يتعرض لها اليمن حاليا، كما طمأنهم أن الأوضاع في اليمن تحت السيطرة. وحسب الوكالة استنكر وزير الخارجية المصري وجود أياد خارجية تلعب في الشأن اليمني، مجدداً موقف مصر الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفضها تدخل أية جهة خارجية في الشأن اليمني. وفي السياق نسبت وكالة اليو بي آي للوزير المصري قوله: نحن نرفض اي نوع من انواع التمرد ونرفض أي تدخلات أجنبية، ومصر تقف بكامل قوتها وإمكانيتها إلى جوار شقيقتها اليمن، مضيفاً ان الرسالة التي حملها هي رسالة "دعم واطمئنان"، مؤكدا الوقوف "في جوار شعب اليمن في هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا".
ولم يعرف ما إذا كانت الرسالة المصرية تطرقت إلى الأوضاع في الجنوب أم انها اكتفت بتناول حرب صعدة. وكانت الجامعة العربية أعلنت أمس السبت أن أمينها العام عمرو موسى سيتوجه الثلاثاء إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الرئيس صالح يعرض خلالها "أفكارا" حول تهدئة الأوضاع في اليمن. وقال مصدر مسؤول في الجامعة ان موسى "يحمل افكارا سيتم بحثها مع القيادة اليمنية لكيفية تهدئة الاوضاع ومعالجتها"، لكنه رفض الكشف عن طبيعة هذه الافكار.