رحبت المملكة المتحدة بقرار مجلس الأمن المتعلق باليمن واعتبر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، اعتبر قرار مجلس الأمن «إشارة واضحة من المجتمع الدولي بأن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية المتدهورة في اليمن هي نتيجة مباشرة لإحجام الرئيس صالح عن الموافقة على تسوية سياسية». وأضاف «في غياب موافقة الرئيس صالح، هناك احتمال واضح لوقوع المزيد من أعمال العنف. فقد أدى ذلك حتى الآن إلى سقوط مئات القتلى بين المتظاهرين، إلى جانب سقوط قتلى بين قوات الأمن اليمنية». وأهاب هيغ في بيانه أمس بكافة الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزاز ونبذ العنف، قائلاً إن العالم يراقب عن كثب وعلى من يرتكبون جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان أن يدركوا بأنهم سوف يحاسبون على أعمالهم. وجدد وزير الخارجية البريطاني مناشدته للرئيس صالح بالتزامه بالتوقيع على مبادرة مجلس التعاون باعتبارها أساس لعملية سياسية لنقل السلطة. مضيفاً «إن أمر تطبيق عملية الانتقال السياسية متروك لليمن، لكن هناك حاجة ماسة له. ويقع على عاتق كل من الحزب الحاكم والمعارضة مسؤولية ضمان أن تكون عملية الانتقال السياسية شمولية وتلبي مطالب الشعب اليمني بالتغيير وبأن يكون له مستقبل أفضل». وأشار هيغ إلى أن مجلس الأمن الدولي أوضح بالإجماع مخاوفه الكبيرة بشأن الأزمة في اليمن، لافتاً إلى إن «هذه ليست أزمة بالنسبة لليمنيين وحدهم وحسب، بل تمثل كذلك مصدر قلق للمنطقة والعالم».