كشفت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مقتل اثنين من عناصر ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في اليمن خلال اشتباكهم الثلاثاء الماضي مع قوات الأمن السعودي في نقطة الحمراء بمنطقة جازان. ونسبت الصحيفة إلى مصادر مطلعة قولها بأن هذين العنصرين برفقة مطلوب ثالث تم إلقاء القبض عليه أثناء الاشتباكات كانوا يعتزمون تنفيذ عملية إرهابية مدمرة خطط لها تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن الذي يتزعمه اليمني ناصر الوحيشي.
وفي حين لم تشر الصحيفة إلى تفاصيل العملية التي كان خطط لها تنظيم قاعدة الجهاد، أكدت بأن أجهزة الأمن السعودي عثرت على 11 قنبلة يدوية داخل السيارة التي كان يستقلها المطلوبون الثلاثة، بالإضافة إلى أسلحة رشاشة ومواد تستخدم في تصنيع وتجهيز المواد المتفجرة، مشيرة إلى أن المطلوبين كانوا يرتدون حزامين ناسفين، لتفجير نفسيهما عند وقوعهما في أيدي رجال الأمن أحياء، كي لا يتمكن الأمن من الوصول إلى حقائق ومخططات ينوي التنظيم القيام بها داخل المملكة.
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير لها اليوم بأن الثلاثة المشتبهين كان اثنان منهم متنكرين بملابس نسائية، وقالت بأن الاشتباكات التي دارت بينهم وبين رجال الأمن أسفرت عن مقتل أحد رجال الأمن وإصابة آخر، ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية السعودية خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل العملية، وعن هوية وجنسية المطلوبين الثلاثة الذين يتوقع أن اثنين منهم يمنيين.
وأوضحت مصادر أمنية سعودية بأن قائد المركبة الذي ألقت قوات الأمن السعودية القبض عليه خلال العملية قدم خدمات وتسهيلات لوجستية لهذين العنصرين، من خلال إيوائهما والتستر عليهما ونقلهما داخل الأراضي السعودية، بعدما تمكنا من التسلل من الأراضي اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن بدأ انتهاج استراتيجية جديدة لتنفيذ عملياته داخل المملكة، من خلال إرسال عناصره إلى السعودية في مهمات محددة يتم تنفيذها ثم العودة إلى اليمن بدلا من البقاء في المملكة.
ويعتبر اشتباك جازان أول مواجهة أمنية علنية بين قوى الأمن السعودي وعناصر تنظيم القاعدة بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية في السابع والعشرين من أغسطس الماضي.