قال اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية انه يؤيد اتفاق السلام (المبادرة الخليجية) الذي وقع الشهر الماضي في خطوة تدعم محاولات انقاذ اليمن من الانزلاق إلى حرب أهلية. وجاء إعلان محسن اليوم الأحد بعد يوم واحد من بدء قواته والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح في الانسحاب من العاصمة صنعاء في إطار خطة السلام التي تمت برعاية خليجية. وطبقاً لوكالة رويترز، قال محسن في مؤتمر صحفي في صنعاء انه مستعد لدعم المبادرة التي أيدها قرار مجلس الأمن رقم 2014. وكان محسن يتحدث قبل اجتماع مع ممثلين للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في إطار الجهود الرامية لحشد الدعم من الفصائل التي استبعدت من المبادرة التي وقعت في السعودية الشهر الماضي. ووقع صالح الشهر الماضي اتفاقا لنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي مما مهد الطريق أمام تشكيل حكومة تتزعمها المعارضة وتقود البلاد نحو انتخابات رئاسية مبكرة في فبراير شباط 2012. وإذا مضت الأمور حسب الخطة فسوف يصبح صالح رابع حاكم عربي تطيح به المظاهرات الحاشدة التي أعادت تشكيل الخريطة السياسية في الشرق الأوسط. وانضمت قوات محسن إلى صفوف قوات المعارضة التي تسيطر على القسم الشمالي من العاصمة صنعاء حيث دارت مواجهات مع الجيش الموالي لصالح للسيطرة على العاصمة. وانسحبت قوات محسن يوم السبت تحت إشراف لجنة عسكرية أنشئت في إطار المبادرة الخليجية.