قال نشطاء إن 13 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات، الاثنين، في قصف عنيف من قبل القوات السورية على مدينة حمص، تزامناً مع توقع وصول بعثة المراقبين العرب إلى دمشق، للبدء بمراقبة التزام النظام السوري بالخطة العربية الداعية لإنهاء العنف، الذي تصاعدت حدته مؤخراً مع التصعيد العسكري ضد احتجاجات مناهضة للرئيس السوري، بشار الأسد. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي حركة سورية معارضة مقرها لندن، إن ضاحية "بابا عمرو"، هي الأكثر تأثراً بالتصعيد العسكري ضد "حمص"، معقل المعارضة القوي، التي تطوقها القوات الحكومية منذ الجمعة. وقال نشطاء إن أكثر من 4 آلاف جندي يشاركون في حصار المدينة، فيما تتعرض لقصف عنيف متواصل وعشوائي. وتحدث أخر، يدعى أبو عمر، عن أزمة إنسانية قائلاً: "قطعوا الكهرباء وليس هناك ماء أو غذاء بالمدينة" ويذكر أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل عن تلك التقارير نظراً لقيود تفرضها السلطات السورية على وسائل الإعلام الأجنبية. ويتزامن التصعيد الميداني مع توقع وصول طليعة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية إلى سوريا الاثنين. وقال مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية إن الطاقم مؤلف من نحو 50 مراقبا. وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أنه يُتوقع أن يصل العدد الإجمالي للبعثة إلى قرابة مائة مراقب، برئاسة الفريق السوداني، محمد أحمد مصطفى الدابي. وكانت سوريا قد وقعت في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بروتوكول التعاون مع جامعة الدول العربية الخاص بإرسال مراقبين إلى البلاد. وينص البروتوكول، الذي نشرته وسائل إعلام، ، على أن "بعثة المراقبين إلى سورية التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية". وتشهد سوريا منذ أكثر من تسعة أشهر تظاهرات مناهضة للنظام ترافقت بسقوط آلاف القتلى، قدرت الأممالمتحدة عددهم بنحو 5 آلاف قتلوا بحملة قمع عسكرية ينفذها النظام ضد المناوئين له، فيما حملت دمشق "جماعات مسلحة" مسؤولية العنف. واستبق المجلس الوطني السوري وصول البعثة العربية بالدعوة إلى توجه المراقبين مباشرة إلى مدينة حمص لتفقدها، مشيراً إلى أن أحياء فيها تتعرض لقصف متواصل منذ أيام وتخضع لحصار مشدد من قبل أكثر من أربعة آلاف جندي، وحذر البيان من خطر حصول "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية."