قالت مصادر قبلية إنه تم التوصل لاتفاق تهدئة يوقف القتال المستمر بين مقاتلي جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل في مديرية كُشر بمحافظة حجة شمال اليمن، لكن سكان قالوا ان إطلاق النار ما يزال مستمراً. وقال الشيخ زيد عرجاش المتحدث باسم قبائل حجور ل«المصدر أونلاين» ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة يقضي بوقف إطلاق النار وإنزال المجاميع المسلحة من المواقع التي يتمركزون بها وعودة المقاتلين إلى بلدانهم. وأضاف ان لجنة ميدانية ستبدأ من يوم غد الجمعة مراقبتها لتنفيذ الاتفاق. وأشار الشيخ عرجاش وهو أمين سر التنظيم الناصري في محافظة حجة إلى ان القبائل أوقفوا إطلاق النار، غير انه اتهم الحوثيين بقصف مناطق القبائل. وقال إن «القبائل أكثر حرصاً على السلم رغم التضحيات الكبيرة من أبناءنا القتلى والجرحى والمعاقين وما تعرضت له القرى من تهدم وتضرر». وقالت مصادر محلية وطبية إن ثلاثة من القبائل جرحوا ليل أمس في تجدد الاشتباكات بين الطرفين، بينما قال الشيخ عرجاش إن الحوثيين هم من قصفوا مناطقهم لكنه لم يردوا على ذلك. وقال عبدالسلام القاضي وهو أحد وجهاء مديرية كشر إن الاتفاق قضى بتشكيل لجنة بينهم البرلماني زيد الشامي والقيادي الحوثي يوسف الفيشي. لكن أحد القيادات الميدانية للمسلحين القبليين ويدعى «أبو مسلم الزعكري» قال إنه لا يعلم بالاتفاق، وان الهدنة لم تسري حيث ما يزال إطلاق النار مستمراً. وهاجم الزعكري في حديث للمصدر أونلاين عبر الهاتف جماعة الحوثيين داعياً إياها إلى إيقاف «عدوانها» على مديريات حجة وبلدة دماج بمحافظة صعدة. ونزحت مئات الأسر من مديرية كُشر هرباً من جحيم القتال بينما لم تجد المنظمات الإغاثية والإنسانية طريقها إلى النازحين لتقديم المساعدة لهم. ودعا الشيخ عرجاش وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية للاطلاع على المآسي والانتهكات والنزوح في المنطقة، مطالباً الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها.
الصورة لمسلحين من جماعة الحوثيين في صعدة خلال احتفال بالمولد النبوي في 4 فبراير (رويترز خالد عبدالله).