أقامت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني فرع محافظة تعز مهرجاناً انتخابياً لدعم مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي للانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل. وقال المحامي عبدالله نعمان القدسي الأمين العام للجنة التحضيرية بتعز إنه «يجب على الجميع أن يعمل على التصويت للمرشح التوافقي كأول خطوة عملية باتجاه التغيير المنشود الذي انطلقت من أجله الثورة ويبين حجم الرفض الشعبي للنظام الفاسد». ودعا الشباب «الذي فجروا هذه الثورة إلى الاستمرار بالروح التي خرجوا فيها العام الماضي لكونهم أصحاب الثورة الحقيقة في مشروع التغيير الذي سقط في العديد من الشهداء»، واصفاً موقف المقاطعة ب«الموقف العدمي الذي لا جدوى منه». واعتبر ان الانتخابات الرئاسية اللبنة الأولى في طريق بناء الدولة المدنية الحديثة التي تسود فيها العدالة. من جهته اعتبر احمد محمد علي عثمان أحد وجاهات محافظة تعز أن «نظام الحكم تراجع بالوطن والمواطن إلى الوراء عشرات السنين وحكم اليمن بدون امتلاك أي شيء من ثقافة الحكم مما انعكس على أدائه السياسي وممارسته للسلطة بروح التسلط والفردية مما أنتج فساد واحتكار كل مقدرات البلاد وصادر الثروة والسلطة وحول مؤسسات الدولة إلى مجرد هيئات شكلية فارغة من أي مضمون بعد أن سلبها كل صلاحياتها وغدت مؤسسات كرتونية خاوية» حسب قوله. رئيس المجلس الأهلي بمحافظة تعز الدكتور عبدالله الذيفاني قال إن الثورة السلمية لم تعد ثورة الشباب وحدهم وإنما هي ثورة الجميع «فالشهداء الذين سقطوا في الساحات من الأطفال والنساء وأصحاب اللحى البيضاء». وتطرق إلى مراحل الثورة المختلفة التي ابتدأت بالهبات الشعبية وتفجرت في 11 فبراير التي خرج فيها الجميع ولم يعودوا حتى اليوم، مؤكداً على استمرارية الثورة حتى تحقيق كل أهداف الثورة. وأضاف «بدون 21 فبراير سيذهب اليمن إلى السلالية والطائفية والأسرية وهذا اليوم حفظ وحدة اليمن وسيادته وانقسامه ودعا الجميع إلى التوجه بفعالية وحشود كبيره إلى صناديق الاقتراع من اجل اليمن الذي اعتبره أكبر من الجميع كما حث وسائل الإعلام المختلفة إلى التزام المهنية والحيادية وعدم توثيق ما تريده من الثورة لتوظفيه لأغراض تخدم مصالحها بعيدا عن الأهداف والوطنية والثورية». في كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها على الضالعي، تطرقت إلى مراحل النضال السلمي التي قادها المشترك من عام 97 وحتى 2006م عندما دخل المشترك في تجربة جديدة وهي ترشيح الفقيد المهندس فيصل بن شملان. وأضاف ان العملية الثورية والسياسية اليوم تسير بالطريق الصحيح باتجاه ترشيح رئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس، مشيداً بمواقف أبناء تعز الذين وصفهم بالكبار في العقول والثقافة والتضحية وتقديمهم الشهداء في كل محافظات اليمن. وأكد الضالعي على أن أبناء الجنوب سيشاركون في الانتخابات «وسيقولون نعم لعبدربه منصور لأن أبناء الجنوب دعاة عدالة وقضية حقيقة ودعاة وحدة وحرية وسلام وليسوا دعاة انفصال وتشطير كما يحاول البعض تصويرهم بذلك» حسبما قال.
في السياق ذاته، أهابت اللجنة الاشرافية للانتخابات بمحافظة تعز بكل أبناء المحافظة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء القادم، والحفاظ على الأمن وسلامة اللجان الانتخابية لما فيه مصلحة اليمن العليا والعمل الديمقراطي وإظهار اليمن بالمظهر الحضاري الذي عرف به اليمنيون على مر التاريخ. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة صباح يوم الأحد.
وشهدت المدينة مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة هتفوا مطالبين عبدربه منصور بالعمل بالقانون والشرعية الثورية، كما أعلنوا تأييدهم له رافضين أي أعمال «إرهابية» تمارس في حق المواطنين سواء المؤيدين للانتخابات أو المعارضين، وهتفوا ضد تنظيم القاعدة و«الإرهاب» واعتبروا يوم ال21 من فبراير يوم التخلص من «بقايا النظام ومن كل مخلفاته بما في ذلك تنظيم القاعدة»، حسب تعبيرهم.