خرجت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة في مدينة تعز انطلقت من ساحة الحرية إلى أمام مبنى المجمع الحكومي للمحافظة رفعوا خلالها شعارات تطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة المحافظ «حمود الصوفي» وجاءت المسيرة التي تقدمها رئيس المجلس الأهلي بتعز الدكتور عبدالله الذيفاني والشيخ حمود المخلافي، بعد تواتر أنباء نية الرئيس هادي إبقاء الصوفي في منصبه، بعدما أشارت معلومات إلى ذهاب محافظة تعز إلى حصة حزب المؤتمر الشعبي العام مقابل محافظة عدن التي ذهبت لأحزاب اللقاء المشترك في عملية تقاسم السلطة المحلية بالمحافظات بين المؤتمر والمشترك. ودعا الذيفاني في كلمة أمام المتظاهرين إلى المحافظة على الإدارات الحكومية لأنها «ملك للشعب»، كما دعا الى إقالة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وكل القيادات «الفاسدة» فيها وفي أجهزة الدولة المختلفة في المحافظة التي تعيش أوضاعا معيشية مزرية في ظل انفلات امني. كما حذر رئيس المجلس الأهلي بتعز حكومة الوفاق من «تقاسم المناصب والمحاصصة مع القتلة والمجرمين وناهبي المال العام على حساب دماء الشهداء والجرحى»، حسب تعبيره، واشترط على حكومة باسندوة بأن يكون الحوار الوطني «طريقاً إلى تحقيق أهداف الثورة وليس من أجل تقاسم المناصب. داعيا الحكومة الى عقد مؤتمر «لمحاسبة ومعاقبة المجرمين واسترداد ثروات الشعب المنهوبة» بدلاً من رمي المسؤوليات على الرئيس الجديد. ويقول عدد من نشطاء الثورة إنهم يعتزمون تنظيم احتجاجات تصعيدية للمطالبة بإقالة الصوفي من منصبه متهمين إياه بالتورط في قضايا «فساد». يذكر بأن شباب الثورة في ساحة الحرية كانوا قد نظموا مسيرات يومية طيلة الأسبوع الماضي طالبوا فيها بإقالة «رموز القتل والفساد» في المحافظة، ومن بينهم المحافظ الحالي حمود الصوفي.