صدر للكاتب والباحث اليمني فيصل سعيد فارع كتابه الذي حمل عنوان «تعز..فرادة المكان وعظمة التاريخ». وجاء الكتاب في قرابة 4000 صفحة من القطع المتوسط. واحتوى الملامح الطبيعية والبشرية للمدينة ، إلى جانب تطورها عبر التاريخ الوسيط والحديث والمعاصر . كما شمل تدويناً لشواهد وآثار المدينة من جوامع وحصون وقلاع ومسكوكات ، إضافة إلى استعراضه تعز في عيون الرحالة والمؤرخين والجغرافيين الأجانب والعرب.
وبحسب الكاتب يعد الكتاب إضافة نوعية للمكتبة اليمنية بصفته عملاً مهماً ومتميزاً بالجهد عن واحدة من أهم مدن اليمن أثرت كثيراً على وجدان اليمنيين.
وقال الكاتب فيصل فارع إن الكتابة حول تعز هي اقتراب من موضوع شائك تكتنفه صعوبات عديدة، أبرزها قلة الكتابات التي تعرضت لها في التاريخ عموماً ، و دراسات المدن العلمية الحديثة على وجه الخصوص، الأمر الذي جعلت منه فراغاً مقلقاً ، ومع ذلك فهي كتابة في موضوع إتصف بالنسبة لي بأهمية خاصة وشغف غير محدود سعياً لإدراكه ، والوعي بمكوناته، ومساهمة متواضعة مني في هذا المجال الذي لا يزال بكراً ، لا فيما يخص تعز فحسب ، بل غالب الحواضر اليمنية.
وفيصل سعيد فارع الذي يدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أوضح في مقدمة كتابه أيضا بان كتابته استلزمت في شكله الأول - والذي خضع لبعض التنقيح والإضافات المحدودة - مناسبة التئام ندوة ( الثورة اليمنية .. الانطلاق .. التطور .. آفاق المستقبل في جزئها الرابع تعز : النضال الوطني وتجسيد واحديه الثورة اليمنية ) ، التي أقيمت خلال الفترة من 25-27سبتمبر 2005م ، بتنظيم مشترك من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ، ودائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ، وصحيفة 26سبتمبر ، لوضعه أمام المشاركين في تلكم الفعالية وبعضهم ممن ساهم بنصيب في النضال اليمني المعاصر.
وقال ان ذلك جاء انطلاقاً من هذه المدينة التي مرت منها اليمن خلال ثلاثينيات و أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن العشرين، والذي تأتَّى لبعض من سكنها وسكنتهْ حينها من كافة أرجاء الوطن اليمني، أن يكون حاضراً وفاعلاً في الحراك السياسي الذي قاد إلى دخول اليمن برمتها العصر الحديث ، إثر ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين