أبلغ الزميل حمادي الراجحي المذيع في قناة السعيدة الفضائية اليوم الثلاثاء نقابة الصحفيين اليمنيين عن تلقيه تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية من قبل متصلين مجهولين عن طريق أرقام سعودية ويمنية بسبب تغطيته لعمليات التهريب في السواحل الجنوبية الغربية بمحافظة تعز. وقال الزميل الراجحي في تصريح ل"المصدر أونلاين" إن رسائل واتصالات تهدده بالقتل وصلته من قبل مجهولين يعتقد أن يكون لهم ارتباط بشبكات تهريب كشف عن استغلالها لمنفذ واحجة البحري (على بعد 30 كيلو متر تقريباً من ميناء المخا) في تقرير أعده لبرنامج "صدى الأسبوع" الذي تبثه قناة السعيدة. وأضاف "أن عدة رسائل واتصالات بدأت أتلقاها منذ بث القناة للتقرير الجمعة الفائتة تهددني بالتصفية الجسدية بشكل مباشر، بينما بعضها الأخر تضمنت تهديدات ضمنية بالانتقام مني لمجرد وصولي إلى المنفذ الذي تستخدمه تلك الشبكات للتهريب".
وأكد الراجحي "أنه خلال التقرير كشف عن منفذ بحري غير رسمي يسمى منفذ "واحجة"، تستخدمه شبكات المهربين لتهريب مواد محظورة وخمور ومخدرات، بالإضافة إلى تهريب بضائع مختلفة من وإلى اليمن، لافتاً إلى أن أكثر مادة تهرب عبر هذا المنفذ هي مادة الديزل". وأوضح أن ساحل "واحجة" يستخدم للاصطياد السمكي، غير أن المهربون يستغلونه بشكل كبير في تهريب موادهم عبر قوارب صغيرة وإيصالها إلى بواخر كبيرة تنتظر بعيداً من الساحل". وأشار إلى أنه تمكن من تصوير الشاحنات وهي تنقل بطريقة غير مشروعة المواد المهربة من وإلى المنفذ وبثها عبر القناة. وهو ما أدى فيما يبدو إلى إثارة حفيظة تجار يشتغلون في تهريب المخدرات والخمور والديزل عبر المنفذ. وتابع قوله ل"المصدر أونلاين" قمت بعمل تحقيق وتمكنت من الحصول على كشوفات رسمية تم إصدارها من قبل بعض الجهات الرسمية بمحافظة تعز، وتضمنت تلك الكشوفات أسماء المهربين والمواد التي يتاجرون بها، وقمت بأخذ رأي محافظ المحافظة ومسؤولين أخرين حول عدم وضع حد لمثل هذه الظاهرة، غير أنهم لم يبدون اهتماماً كبيراً بالقضية. وإذ عبر الزميل الراجحي عن استنكاره لتلقيه تهديدات بسبب عمله الصحفي، طالب السلطات الرسمية القيام بمسؤولية في حمايته وأسرته من التعرض لأي أذى نتيجة ذلك. مؤكداً أن أخر رسالة تهديد وصلته من رقم هاتف سعودي قبل نحو ساعة من الآن. من جانبها، دانت لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الزميل الإعلامي حمادي الراحجي من تهديدات بالقتل، وطالبت الجهات المعنية بالتحقيق في الأمر وضمان سلامة الراجحي.