كثيرة هي الاخطاء التي ارتكبها علي سالم البيض نتج عنها الإساءة إلى حضرموت وحضارتها وتاريخها النضالي بسبب افتقاده للكياسة الدبلوماسية وبعد النظر ودائما ماتكون قراراته انفرادية شخصيه انتقاميه تجعله عاكس للتيار السياسي فهو لم يحظى باهتمام أصحاب القرار عالميا وعربيا ، لقد ظهر البيض مؤخرا بعد صمت دام طويلا راكبا موجة التغيير السلمي متنكرا لحقيقة الجغرافيا ومعطيات التاريخ ليثبت فشله السياسي مجددا منتقما من حضرموت وأبنائها على وجه التحديد بتحالفه مع إيران ليدخل في عداء جديد مع العرب وأمريكا في حربهما على الإرهاب و صراعهما على الممرات البحرية مع ايران فزاعة الخليج وربما يشكل مضيق باب المندب الخطر الأكبر على الأمن القومي الأمريكي والمصالح الخليجية كممر دولي هام ستجعل منه ايران في حالة استعادة دولة الجنوب كما يزعم البيض. وآخرون في ظل الاختلاف الجنوبي الجنوبي على مسميات الدولة تارة تحت مسمى الجنوب العربي والتنكر لوشائج القربى و لليمن وتارة أخرى باسم اليمن الديمقراطي ضمن مشروع سياسي فاشل يترتب عليه خطرا على الأمن الخليجي والعربي في ظل اضطراب جمهورية الصومال ووجود القرصنة في أهم الممرات العالمية. وما أجد نفسي محتارا فيه هو تراجع البيض عن مشروعه العملاق الذي ادخله التاريخ وهو تحقيق الوحدة اليمنية ليدوسه بأقدامه، يقول البعض ان الرجل يعاني من أحادية التفكير والإصرار على الرأي ومن لم يتفق معه فهو ضده ما يجعله منتقما قراراته تفتقر للرؤى المستقبلية وأخر المصائب ظهور البيض أخيرا ليركب موجة التغيير السلمي متحالفا مع إيران بحسب ما تردده وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية ليدخلنا في صراع جديد وتحدي سافر مع دول الخليج كجيران في المنطقة لهم علينا حقوق وهو ما سيترتب عليه الإضرار بمصالح أبناء حضرموت بصفة خاصة في هذه الدول ليواصل بذلك اخطاءاته التي ارتكبها وهي كثيرة منذ مرحلة الكفاح المسلح في الستينيات ووقوفه ضد توجهات نظام الرئيس علي ناصر محمد الهادف إلى الانفتاح الاقتصادي وعودة رؤوس الأموال اليمنية إلى عدن التي انتهت بإحداث 13 يناير الدامية ، ورفضه للتفاوض مع الوفد الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي خلال زيارتهم إلى عدن للمساهمة في مشروع الوحدة اليمنية وتقديم الدعم والإشراف على الاتفاقيات كمراقبين لأية أخطاء قد تحصل وهو ماحصل بالفعل من خلال الدخول في الوحدة الاندماجية دون ضوابط دستورية وقانونية واتفاقيات تشرف عليها الجامعة العربية ومجلس الأمن لنجده في الأخير يغير من رأيه ويعلن قرار الانفصال الانتقامي في حق الشعب اليمني الذي أدى إلى حرب 94 م. وأخيرا نقول للبيض (قف) لأن تحالفك مع إيران سيضر برؤوس الأموال اليمنية والحضرمية بصورة خاصة وأبناء منطقتك الذين يحملون الجنسيات الخليجية وستظل تلاحقك لعنة حضرموت.