أفادت مصادر محلية أن رجال القبائل في محافظة لحججنوب اليمن اعتقلوا امس الاثنين ثمانية مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، بينما تستنفر اللجان الشعبية خشية هجوم مرتقب لمسلحي التنظيم انطلاقاً من أبين المجاورة. وقالت مصادر ل«المصدرأونلاين» إن من بين المسلحين المعتقلين في منطقة الراحة بمديرية الملاح أربعة يحملون جنسيات أجنبية، مضيفة أن اثنين منهم يحملان الجنسية السورية واثنين سعوديين إضافة إلى اربعة يمنيين. وأشارت إلى أنه عثر بحوزة المعتقلين مبالغ مالية كبيرة بالعملة الأجنبية (الدولار) إضافة إلى أسلحة حديثة ومتنوعة وكميات كبيرة من الذخيرة تم العثور عليها في السيارة التي كانوا يستقلونها. ويسيطر مسلحون يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» على أجزاء من محافظة أبين، ويسعون للتوسع إلى مناطق مجاورة بينما تحاول قوات الجيش وضع حد لتمددهم وتحرير البلدات من سيطرة المتشددين. وأكد مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» ان مسلحي اللجان الشعبية في لحج قد قاموا بتسليم المعتقلين إلى قيادة معسكر الراحة ومن ثم جرى نقلهم وسط حراسات مشددة إلى معسكر العند وتسليمهم إلى العميد محمود الصبيحي بحضور عدد من القيادات العسكرية وممثلين عن اللجان الشعبية بالمنطقة. وعقب محاولات عناصر «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة التسلل إلى قرى ومناطق مديرية الملاح بمحافظة لحج المتاخمة لمناطق الحرور وجعار بمحافظة أبين، فقد شدد مسلحو القبائل واللجان الشعبية في المناطق القريبة لمنطقة الراحة خاصة منطقة القشعة والقرى التابعة لها من عمليات المراقبة والرصد والحراسات الليلية لتعقب ورصد تلك العناصر ومنع تسللها إلى أو عبر مناطقهم. وعلى صعيد متصل، أعلن أبناء يافع عن تشكيل مجلس حفظ الأمن في مديريات يافع الثمان بلحج والذي أعلنوا من خلاله حالة الطوارئ بعد تلقي تهديدات من جماعة «أنصار الشريعة» باقتحام المنطقة. وقالت مصادر قبلية في يافع ل«المصدر أونلاين» إن «أنصار الشريعة» هددت باقتحام مناطق يافع والسيطرة عليها، مشيرة إلى أن التهديدات متكررة منذ قبل يوم الأمس وبوسائل متعددة. وقالت مصادر في يافع إن حالة استنفار شعبي واسعة بدأت لمواجهة مسلحي القاعدة بعد توارد أنباء عن تهديدات أطلقوها بالدخول إلى يافع، وانه تم تشكيل للجان شعبية لحماية المنطقة وعمل نقاط حراسة ومراقبة على مداخل يافع وخصوصا التي تقع بمحاذاة محافظتي أبين والبيضاء التي تنشط فيها الجماعات المسلحة.