دشنت المؤسسة الأهلية اليمنية التركية للتنمية عملها اليوم الأربعاء في صنعاء في حفل حضره رئيس الوزراء والسفير التركي وعدد من أعضاء الحكومة. وفي حفل الافتتاح أكد رئيس المؤسسة الأهلية اليمنية التركية للتنمية الدكتور محمد الحميقاني أن المؤسسة تهدف في الأساس إلى توطيد العلاقات الثنائية بين الشعبين اليمني والتركي في جميع المجالات التنموية والاستفادة من تبادل التجارب بين الجانبين، منوها الى أن العلاقات الثنائية بين اليمن وتركيا في تطور متنامي وهو ما خلق توجهات صادقة لدى تركيا لإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين خلال الفترة القادمة. وأكد أن المؤسسة تهدف إلى تبادل الخبرات بين الشعب اليمنى والتركي وتوسيع مجالات العمل المدني الداعمة للتوجه الحكومي بما يخدم تطوير علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات التنموية. وفي الحفل أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة عمق العلاقات اليمنية التركية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، واستراتيجية هذه العلاقات انطلاقا من الروابط الاجتماعية والعقائدية والثقافية. ولفت باسندوة إلى حرص اليمن على الاستفادة من التجربة التركية المتقدمة في مجال التنمية وبناء الاقتصاد، مشيرا إلى أن تدشين هذه المؤسسة يحمل العديد من الدلالات الكبيرة عن طبيعة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، والحرص المشترك على تفعيلها وتطويرها في كافة المجالات خاصة التنموية. وعبر باسندوة عن تقديره لجمهورية تركيا الشقيقة وقيادتها على تجاوبها مع طلبات اليمن في الظروف الراهنة، وما أبدته من استعداد لتقديم الكثير من العون، ومن ذلك استقبالها لعشرات الجرحى لمعالجتهم في المستشفيات التركية، معربا عن تفاؤله الكبير بعلاقات اليمن بتركيا والتي كان لها مواقف ممتازة في مناصرة قضايا الشعوب العربية. وقال «نحن نريد من القيادة التركية أن تقف مع الشعب اليمني، وتكون لنا الدليل والمرشد في الطريق الذي يوصلنا إلى التنمية والنهوض وتحقيق تطلعات أبنائنا في غد أفضل ومستقبل مشرق». وأثنى على الجهود المتميزة للسفير التركي لدى اليمن وما يقوم به من دور كبير في تنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتفعيلها في كافة المجالات. من جانيه أكد السفير التركي بصنعاء فضلي تشو رمان أهمية افتتاح هذه المؤسسة وهي الاولى من نوعها في تنمية آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين ولما لها من دور فعال في بناء مجتمع وطني جديد، مؤكدا بأن السفارة التركية تدعم مثل هذا النهج. وأوضح السفير أن المؤسسة الأهلية اليمنية التركية ستعمل على تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال الفعاليات التي ستنظمها في مجالات الثقافة والتعليم والاجتماع والسياسة والاقتصاد، مؤكدا ترحيب تركيا بالتوجهات المتزايدة للحكومة اليمنية والمتعلقة بتعزيز علاقات التعاون بينهما. تخلل الحفل الذي حضره وزيرا الثقافة الدكتور عبدالله عوبل والشباب والرياضة معمر الارياني وعدد من مسؤولي السفارة التركية.. فقرات غنائية مشتركة قدمها عدد من الزهرات اليمنية والتركية. الجدير ذكره ان المؤسسة تحتوى على عدد من التخصصات التنموية الهادفة إلى تسهيل العمل بين منظمات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية بين البلدين وتعميق العلاقات التنموية والثقافية لمد جسور التواصل بين الشعبيين.