حذّر محافظ عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، من مخاطر تمدّد «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة إلى المحافظة، مستغلة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار فيها، متهماً أطرافاً سياسية، لم يسمها، بالوقوف وراء تدهور الوضع الأمني. ونقلت صحيفة «الجمهورية» الرسمية أمس عن محافظ عدن وحيد رشيد قوله: «نحذّر من مخاطر تسلّل عناصر أنصار القاعدة أو ما يسمى أنصار الشريعة، من محافظة أبين إلى محافظة عدن التي هي الأخرى تعاني من انفلات أمني كبير».
واتهم رشيد أطرافاً سياسية لم يسمها بالوقوف وراء تدهور الوضع في محافظة عدن، قائلاً: «يساهم في بقاء عدن هكذا أطراف سياسية ومتنفذة لا تروق لها أن تعيش المحافظة في حالة أمن واستقرار».
واعتبر أن المشكلة تتمثل في انقطاع الكثير من ضباط وأفراد الأمن عن العمل، مشيراً إلى أن «نحو 5000 ضابط وفرد محسوبون على عدن، ولكن الذين يعملون ويؤدون مهامهم لا يتعدى عددهم 500 شخص».
وفيما يتعلق بالنازحين من أبين إلى مدينة عدن جراء المواجهات مع «أنصار الشريعة»، أفاد أن «الظرف الاستثنائي الذي تعيشه محافظة عدن هو نتيجة نزوح نحو 120 ألف نسمة قدموا إلى عدن وكلهم يحتاجون لخدمات إضافية ودعم محافظة عدن من أجل استقرار الوضع السياسي الإيجابي الذي يجعل الناس يشعرون بالطمأنينة».
وحذّر رشيد من استمرار الحرب في أبين، وقال إن «هناك خطورة كبيرة وضغوطات أكبر انعكاساً للوضع المتأزم في محافظة أبين، ولا يستبعد تسلل بعض العناصر من تنظيم القاعدة إلى عدن مع المواطنين العاديين الذين يفرون يومياً وبأعداد كبيرة».
وكانت مدينة عدن الاستراتيجية شهدت على مدى الشهر الماضي سلسلة هجمات لعناصر من «أنصار الشريعة» استهدفوا مواقع عسكرية ومحاولة تفجير محطة الحسوة الكهربائية وسلسلة اغتيالات طالت رجال مخابرات.