أقيم في النادي الدبلوماسي بصنعاء يوم جزائري مميز نظمته حرم السفير الجزائري في اليمن نادية بو زاهر، حيث استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين الجزائري واليمني. وألقت السيدة بو زاهر كلمة ترحيبية عبرت خلالها عن شكرها وامتنانها للدكتورة عزه غانم حرم وزير الخارجية اليمني رئيسة النادي ولعضوات النادي وعضوات السلك الدبلوماسي في اليمن ولكل من حضر من الضيوف الكرام بشكل عام. وخصصت المناسبة «للتذكير ببطولات الشعب الجزائري وتطلعه وإصراره على أن يضع قدمه راسخة على طريق التقدم والازدهار جنباً إلى جنب مع أمته العربية». وتحدثت بو زاهر في نبذة تعريفية بالجزائر استطاعت خلالها «أن تصحب الحضور في رحله شيقه عن الجزائر وتاريخها الملئ بالبطولات والتوقف عند محطاتها التاريخية ومراحل النضال التي مرت بها الجزائر والحضارات التي تعاقبت عليها وماتعرضت له من احتلال بدايه من الرومان والبيزنطيين قبل الفتح الاسلامي والممالك التي تأسست على ترابها .. حتى خضوعها للسلطة العثمانيه عام 1587, ثم الاحتلال الفرنسي الذي جاء عام 1830 ، كما قامت بوصف المقاومه الشعواء التي خاضها الجزائريون ضد الاحتلال الفرنسي وكيف اخرج المحتل من الجزائر مهزوما مدحورا، ابتداء من ثورة الامير عبد القادر وانتهاء بالثوره التحريريه المباركه التي انطلقت في يوم الفاتح من نوفمبر 1954 . وحتى نالت استقلالها الكامل في عام 1962 بفضل تضحيات مايزيد على مليون ونصف مليون شهيد، معتبره ان شهداء الجزائر اكثر من هذا العدد على اعتبار انه لم يحسب شهداء ماقبل ثورة نوفمبر/تشرين الثاني 1954» . وختمت حرم السفير الجزائري حديثها عن بلادها بواقعها اليوم والأشواط التي قطعتها في «تحديث منشآتها الأساسيه والتطور الذي تشهده الجزائر بفضل عزيمه ابناءها وحكمة قيادتها». وقالت إن «الشعب الجزائري البطل رسم حاضره ومستقبله بيده فلم يفقد الامل يوماً حتى انتصر فاصبح مضرب للمثل في الشجاعه والذي قال عنه فيديل كاسترو :الفرنسيون حمقى لانهم احتلوا دولة شعبها لا يمل ولا يضعف..وقال عنه هتلر: أعطني جندي جزائري وسلاح ألماني وسوف ...أجعل اوروبا تزحف على أناملها». وعرض خلال الاحتفالية فيلم عن الجزائر وتاريخها المليء بالمقاومة، موضحاً «كيف اصبحت الجزائر اليوم بعد تحديث منشآتها وبنيتها الاساسيه وفقاً للمعايير الدوليه المتعارف عليها من طرقات وموانئ ومطارات وسكك حديديه وتنمية مواردها البشرية». وأوضح ما قامت به الدولة «في الاسهام بقسط كبير من تكاليف السكن ونجاحها في إعادة بعث قاعدتها الصناعيه وتقليص معدلات البطاله والتخلص من المديونية الخارجية». وأشار الفيلم إلى ما قامت به الدولة «بشأن تعزيز مسارها الديمقراطي وبناء مؤسسات الدوله والفصل بين السلطات الثلاث التشريعيه والقضائيه والتنفيذيه، وتمكين المرأة من التواجد في المجالس المنتخبه بنسبة لاتقل عن 30 في المئه». وتوالت الفقرات الاستعراضية والترفيهية وبعض المسابقات الخفيفة, التي تابعتها الحاضرات بشغف، حين أطلعن بداية على الملابس الجزائريه المميزه المشغوله بخيوط الذهب والتي ارتدتها حرم السفير وعضوات السفاره الجزائريه. وقدم خلال الحفل رقصات من التراث الجزائري، وقدمت المأكولات والحلويات الجزائريه اللذيذة، بالإضافة إلى ما صاحبها من مسابقات وتوزيع الهدايا على الحاضرات. وأشادت حرم السفير الجزائري بالدكتورة عزة غانم لما تقوم به من جهود «في خدمة العمل الإنساني في أسمى صوره، والتزامها الدؤوب بالنهوض بالأوضاع الاجتماعية على الساحة اليمنية من خلال رسالتها التعليمية أو دعمها المباشر من خلال الانشطة الاجتماعية التي تقوم بها لتفعيل دور المرأة اليمنية».