دعا مراقبو الأممالمتحدة في سوريا كافة الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها واحترام اتفاق وقف إطلاق النار وسط مخاوف من تصاعد حدة أعمال العنف. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي من المتوقع أن يصل رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود إلى دمشق ظهر الأحد. وشدد المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ على " أهمية الوقف الكامل لاعمال العنف من كل الاطراف" مضيفا أن "هذه هي الاولوية الملحة التي نسعى الى التحقق منها ودعمها". وأوضح سينغ أن الفريق المتواجد في سوريا الآن "يرسل ملاحظاته الى موفد الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا كوفي عنان والى الاممالمتحدة". وقال سينغ ان المراقبين في حمص ودرعا وادلب "يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها" مضيفا أن المراقبين في العاصمة دمشق يمهدون لوصول باقي أعضاء الفريق الطليعي. ومن المتوقع نشر 15 مراقبا دوليا إضافيا من بين الفريق الطليعي المكون من 30 مراقبا بحلول الاثنين حسبما صرح المتحدث باسم كوفي عنان. أعمال عنف من ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بمقتل 32 شخصا يوم السبت في أعمال عنف في أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضح المرصد أن عشرة من الجنود المنشقين قتلوا في اشتباكات مع الجيش النظامي في ريف دمشق بينما قتل 22 آخرين في حماة وادلب وحلب. وفي المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن ثلاثة جنود قتلوا إضافة إلى " إرهابيين اثنين في اشتباكات في حلب". تحقيقات في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمنيون لبنانيون أن أجهزة الاستخبارات بدأت في استجواب طاقم السفينة التي عثر على متنها على حاويات تحمل أسحلة وذخيرة وتحمل علم سيراليون. وكانت البحرية اللبنانية قد اعترضت السفينة منذ يومين واقتادتها إلى أحد الموانئ. وأعلنت السلطات أنها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت على متن السفينة. مراسل بي بي سي في بيروت جيم موير انه يعتقد أن الأسلحة كانت متوجهة الى المعارضة السورية. وتقول وكالة رويترز ان بعض الأسلحة كانت تحمل علامات ليبية. وأكد ميليوش ستروغار المتحدث باسم القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدةة في لبنان أن السفينة كانت متوجهة إلى ميناء لبناني. يذكر أن طرابلس هي معقل المؤيدين للمعارضة السورية، وقد اشتكت الحكومة السورية مرارا من تهريب أسلحة من المنطقة الى سوريا.