لعل الحوار الوطني المأمول يجب ان يكون على اساس واضح ومعروف او يكون له قاعده ثابته ومفهومه اما ان نفرح ان الحوثيين قد قبلوا بالحوار وايديهم ملطخه بدماء الابرياء ومزارع الالغام الوحشيه لم تحصد كلها بعد وهي بأنتظار الاقدام البريئه والمعفرة بتراب السعي وراء الرزق والكد في بيئه قاسيه فتأتي الالغام لتكمل مشهد البؤس اليمني ان نفرح بقبولهم الحوار ونعتقده بدايه لأنفراج الازمه ونتمنى دخول القاعده في الحوار فهذه مهزله فمن نحاور وكيف نحاور قتله؟؟ هل نحاور عملاء ايران ومن يحلموا بتجزئة اليمن الى دويلات كي تقوم دويلة آل البيت الخاصه واهل البيت منهم ابرياء من يدعون نسب النبي ولو شهدهم النبي لأحرقهم كما احرقهم علي رضي الله عنه.
نحاور من يعتقدوا قتلاهم شهداء لأنهم اعتدوا على طلاب علم ومواطنين ابرياء وزرعوا الارض الغاما وفتنا وفسادا. نحاور من فكرهم باطل ويدرئوا نفاقهم بالتقيه والاولى ان يستتابوا على نفاقهم الواضح وكيف نثق فيمن مبداء التقيه والمواراه. انحاور من يغرروا بأبناء الوطن ويشتروا ولائهم وذممهم بأموال ايران ويزرعوا في عقولهم افكارا لا تمت الى وحدة الوطن وسلامة الدين بصله. الحوار الوحيد المناسب مع الحوثيين هم دعوتهم الى كلمة سواء ومناظرتهم حتى يعود من عاد عن غيه والافالعداء وليس الحوار. الحوار لا يكون معهم الابتبصير اتباعهم المغرر بهم ببطلان وزيف معتقداتهم وحينها لا يبقى معهم الا من كان على ضلالتهم وعدائهم للشعب اليمني. وعندها فقتالهم واجب بحكم عمالتهم لايران وخيانتهم وزعزعتهم لأمن الوطن وقتلهم الابرياء وزرعهم الالغام التي يعد وضعها بحد ذاته جريمه حرب يعاقب عليها القانون الدولي وليس القانون اليمني المتخاذل امام جبروتهم. فهل نستبشر بأقامة حوار على ارضيه هشه من المصالح المبطنه والنوايا الخفيه يكون اشبه بحوار الطرشان فليتحاور ابناء الوطن الواحد من يحرصون على وطنهم وليس على مصالحهم الشخصيه ومصالح دول خارجيه تمدهم بالمال و السلاح للقضاء على امن واستقرار المنطقه العربيه بأسرها سيظل المجوس واذنابهم من الحوثيه اعداء للدين والعرب وان اختلفت التسميات والاراء والحوار مع الحوثيه كما هو مع القاعده مجرد عبث وتضييع للوقت حتى يستشري خطرهم اكثر ولن يخرج الحوار معهم الى طريق واضح او تفاهم بين الفرقاء والنقائض. بل ان الحوار مع الحوثيه اما ان يحرمهم اقامة الدوله التي يحلمون وهذا ما لن يقبلوه واما ان يعطيهم الوقت للمراوغه وكسب المزيد من الاتباع لفكرهم الي ينتهج اظهار خلاف ما يبطنون ارى ان حوار الطرشان هذا سيمتد الى اعوام قادمه ما دام كلا يغني على ليلاه.