مقالات
فكرية شحرة
توحي لي الصحراء دائما بفرصة وحياة جديدة؛ هذا الامتداد النقي تختفي في طياته كنوز الأرض من خيرات لم يصل إليها فكر الإنسان بعد!
من الذي غرس في أذهاننا أن الصحراء تناقض الحياة؟!
وأنها نهايات الاخضرار والمسافات التي لا تنكمش بين (...)
فقدنا اليوم شابين من خيرة شبابنا هنا في مصر..
لا أقول بسبب الجهل بل القدر الذي يترصدنا كيمنيين بأقسى الميتات وأوجع الفقد..
عادة لا أحد يدخل النيل بسبب كثافة الطمي الذي يسبب الغرق بسهولة شديدة رغم محاولة النجاة..
رحيل صابر الرقيمي وصديقه عبدالرحمن (...)
أتساءل أحيانا منذ متى بدأت فكرة أن الأنثى مصدر كل الشرور؟
متى كان أول وأد لها في التراب وكيف تشاركت كل ثقافات البشر على أنها مخلوق بميزات أقل؟
لا أتحدث عن نظرة الأديان فقبل الدين كان الإنسان.
بل نظرة المجتمعات للمرأة كيف نشأت بهذا الشكل المتشابه في (...)
تابعت هذا العام حلقات من الدراما الخليجية..
لا يوجد مقارنة بين تمثيل هذه الدول الحديثة وتمثيل أصل العرب.
المسلسلات الخليجية التي كانت مثار سخرية من حيث فكرة المسلسل المستوحاة من بيئتهم المرفهة والأفلام الهندية قفزت قفزة عظيمة من حيث جودة التمثيل (...)
وأنت تقع في الحب لا ترفع سقف توقعاتك ولا تأمل تغيير الآخر فحبيبك ليس برنامج ستقوم بتحديثه وتغيير سماته بما يلائم احتياجاتك.
يكفي الطرفين وجود التوائم العقلي والروحي ولا يفترض حتى التطابق يكفي إن ينظرا للحياة بذات الإدراك فالتناقض يولد الشقاق ويقتل (...)
في البدء ينبغي أن ندرك أن القومية اليمنية هي هوية وجذور، بغض النظر عن تسمية "الأقيال" أو رمزية شعار "الوعل" عند اليمنيين. وأن الدعوة إلى إحيائها ليست وليدة هذه الفترة العصيبة، بل سبق وكانت حلا وُضع لاستنهاض الأمة اليمنية بعد غيابها عن المشهد العربي (...)
أصبح اليمنيون في مصر من أكبر الجاليات اليمنية المغتربة في الخارج نظرا لأن مصر هي الدولة التي فتحت أبوابها لكل العرب برحابة صدر كمواطنيها.
المؤسف أن اليمنيين المقيمين في مصر اعطوا انطباعا لبقية الجنسيات بفكرة أننا شعب رائع مع الجميع إلا مع أبناء (...)
لم تعد تضج الأقلام عقب كل جريمة يرتكبها الحوثيون في حق أطفال مأرب!. ولا ندري هل عدم التفاعل هو المؤلم باعتباره مؤشر اعتياد لسقوط الضحايا، أم أن تباكينا كل مرة هو الذي لا يجدي؟!
مجازر الأطفال وصور أشلائهم تمر من أمام أنظارنا، فنغمض أعيننا ألمًا بلا (...)
في داخل السلالة الهاشمية تنور يفور من الأحقاد والعنصرية والتمايز الذي هو أشد مقتا مما يصبونه على رؤوس اليمنيين.
الأصوات التي تعلو بين فترة وأخرى معارضة لنهج عبدالملك الحوثي وجماعته تعلو وتخفت وأحيانا تتلاشى تحت الترهيب والاغتيال.
هذا الصراع القائم (...)
اللجوء للمغالطة التاريخية بأن الإصلاح تحالف مع الحوثيين في ثورة 11 فبراير من المغالطات المضحكة التي ترفع لافتتها كل عام في ذكرى نكبة 21 سبتمبر وهي لا تصدر إلا عن عقل يتغذى على البرسيم والحشيش ..
ذلك لأن الساحات كانت مفتوحة لجميع الأطياف ومكونات (...)
ما يحدث من جرائم وانتهاكات شنيعة في جنوب البلاد هي عملية مدروسة ومصنوعة بدقة. عمل عصابات منظم لا علاقة له بنزعات البشر نحو سرقة الآخر أو اللصوصية.
يتكشف لنا هذا عقب كل جريمة تهز الشارع اليمني وتحصد ردودا عنيفة، تتصدر القيام بها نخب تعمل على حرفها (...)
في كل قضية رأي عام يعلو صوت الغوغائيين بضجيج مزعج، ليحولوا القضية نحو وجهة مغايرة عن الواقع تشبع نهمهم للغوغائية..
الغوغائيون ليسوا فئة أو طبقة كما هو المعروف والمتداول في الكتب بتعريفات وتوصيفات منذ القدم.. أرى أن الغوغائية أصبحت في زمننا الراهن (...)
في بدايات انتشار التعليم الأهلي تمثلت المخاوف منه كونه يشكل عملية فرز مجتمعي وطبقي ورافد للأيديولوجيا لكن مع تراخي النظام السابق عن مواكبة متطلبات العملية التعليمية مع زيادة الطلاب وتطور أساليب التعليم صار التعليم الأهلي يغطي هذا النقص بما فيه من (...)
فيما مضى كان الشاب يتزوج مبكرا مثله مثل الفتاة مع وجود ذلك الفارق العمري المفضل بينهما إذا يفضل الرجل العشريني فتاة لم تبلغ العشرين بعد.
كان الشاب المتعلم يتزوج أحيانا قبل إنهاء دراسته الجامعية أو عقب الثانوية في مجتمعات الحضر أما مجتمعات الأرياف (...)
يقوم البعض بمقارنة سعر الدولار في مناطق الحوثي بسعره في مناطق الشرعية؛ للاستدلال على فساد الحكومة وعدم محاولتها انقاذ العملة..!
هذا الاستقرار المزيف لسعر الدولار لا يخدع الناس. فأسعار السلع في كل المدن في ازدياد جنوني، وحجج الزيادة تعود لذات السبب، (...)
يعد أدب الحرب إبداع ومقاومة في مواجهة الحروب، ونوع من أنوع الدفاع عن الحياة ضد الموت والفناء..
فمنذ أن ظهر الأدب الإنساني، كانت الحرب هي إحدى مواضيعه البارزة. بل كانت الحرب موجودة في صميم النصوص الأولى التي تشكل ميراث الإنسانية المكتوب، وهي إحدى (...)
مشهد الفتاة التي جرفها السيل مع طفلها، لا يزيد إلا من وجعنا، ولا يغير من الحال شيئا؛ فهو لا يختلف عن مشاهد قتلى السيول السنوية..!!
كل عام تودع مدينة "إب" أطفالًا ونساءً ورجالًا، يزهق الإهمال أرواحهم حين تجرفهم السيول. وكل عام ترتفع الأصوات بالنواح (...)
"في عام 1821م، أرسل ماجيراشيل روتشيلد أبنائه الخمسة إلى خمس دول كبرى، وكانت مهمة الجميع هي السيطرة على الاقتصاد في كل تلك الدول، ذلك أنها أقوى بلدان العالم في النظم المالية، وكانت البدايات لكل منهم هو تأسيس شركة مالية، كل في بلدته، ثم يتم الربط بين (...)
الحياء في الرجل يضاعف سحر الرجولة فيه بل هو تمام الرجولة.
لا أعني بسحر الرجولة احمرار خديه أو اسبال أهداب عينيه كما يتبادر للذهن فهذه منافسة أنثوية غير مقبولة وإنما هو ذلك الترفع والشموخ عن الصغائر ومنابت الخلل.
هو تلك الأفعال التي تشعرك بعظمة النفس (...)
"كل شخص ينام على الجنب الذي يريحه"..
وقد نامت حماس إلى جوار الحوثية، دون مبرر يستحق هذا السقوط الأخلاقي في نظرنا كشعب يمني، لم تبرد جثث قتلاه حرقا عقب قصف الحوثيين لمأرب.
لماذا أقمنا هذه المآتم وسرادقات العزاء حول ما فعلته منظمة حماس، وهي المنظمة (...)
وقد نامت حماس إلى جوار الحوثية، دون مبرر يستحق هذا السقوط الأخلاقي في نظرنا كشعب يمني، لم تبرد جثث قتلاه حرقا عقب قصف الحوثيين لمأرب.
لماذا أقمنا هذه المآتم وسرادقات العزاء حول ما فعلته منظمة حماس، وهي المنظمة التي كانت- ولا زالت- منظمة شعبية مدرجة (...)
لم تعد هذه صرخة مغترب، التي نطلقها بين فترة وأخرى كلما اشتد الخناق على المغتربين..
لقد صار نواحا يسمعه القاصي والداني، إلا من بيدهم حلولا جذرية لمشاكل المغترب، الذي يمثل الرافد الأهم للبلد.
وليست هذه المشاكل الطارئة بحسب الظروف، هي مربط الفرس في (...)
لعل أكبر مشكلة نواجهها في هذا العصر، ولا نلقي لها بالًا، أو اهتماما كافيا، رغم أنها تجتاح مختلف الأعمار، وآثارها تتفاقم كل يوم؛ هي معضلة "الإدمان"؛ وتكمن خطورتها من كونها تصبح أمرا اعتياديا!!..
ليس إدمان الأشياء والعلاقات، كما في الزمن الجميل؛ بل (...)
كنت أظن أن كلمة "أحبك" ستمد لنا مرجاً مؤثثا بزهر الأماني؛ وتختزل لنا المسافات فنلتقي على حقيقة أن الحب قوة لا يقف أمامها شاهق حلم أو منحدر استحالة.
كنت أظنها فضاء نحلق فيه؛ نعلو معا لأسمى مراتب الحب والتفاهم
ما بالها صارت فخا للخوف وارتباك الأفهام (...)
السياسة للأسف هي الوجه الآخر للنفاق من أجل المصالح..
والنظر إلى التكتلات بحسب سياستها المتبعة ظاهريا، نظرة طفولية ساذجة، تعد عيب شعوب العرب العاطفية المندفعة لكل ما يدغدغ مشاعرها..
العرب يأخذون بظاهر الأقوال، وتغُرّهم أفعال تافهة لذر الرماد في (...)