اللجوء للمغالطة التاريخية بأن الإصلاح تحالف مع الحوثيين في ثورة 11 فبراير من المغالطات المضحكة التي ترفع لافتتها كل عام في ذكرى نكبة 21 سبتمبر وهي لا تصدر إلا عن عقل يتغذى على البرسيم والحشيش .. ذلك لأن الساحات كانت مفتوحة لجميع الأطياف ومكونات المجتمع ومن ضمنها شباب الإصلاح الذي ميزهم عن غيرهم تنظيم شئونهم داخل الساحات . ولم يكن لأحد حينها الحق أن يمنع أو يمنح الأذن بنزول أيا كان للتخييم في الساحات. جمعت الساحات كل فئات الشعب المقهور؛ اصلاح ومؤتمر ومشترك ومستقل وكل من رأى أن التغيير يبدأ بالاعتصام السلمي .. بمعنى أن نغمة الاصلاح تحالف مع الحوثيين ما هو إلا إحداث ضجيج زائف وتغطية لعورة تحالف بعض القوى والحوثي الذي دمر اليمن والذي لا يمحوه من ذاكرة اليمنيين إلا فكرة التفاني من أجل استعادة الجمهورية وتوحيد الصفوف وليس البحث عن مغالطات تكشف سوءاتهم أكثر . معروف أن الفوضى من سمات الثورات ومن الطبيعي أن تنخرط جماعات مشوهة فكريا كجماعة الحوثي كي تستغل هذه الفوضى للوصول إلى مبتغاها .. وبغض النظر عمن ربى فراخها منذ البداية إلا أنها وصلت إلى مبتغاها في النهاية . العجيب في الأمر أن قصة تحالف الاصلاح مع مليشيا الحوثيين قديما ليست مقنعة ولم تجد فتعالت دعاوى الزيف والكذب عن مصالحة أو تحالفات حديثة بين الاصلاح وهذه الجماعة المشوهة عقديا وأخلاقيا وهذا ما نفته قيادة الاصلاح مرارا وتكرارا .. إننا كأبناء للإصلاح لن نقبل ولن نتقبل أي نوع من المصالحة أو التحالفات مع هذه الشرذمة الطاغية التي سفكت دماء آلاف اليمنيين .. ولو انصاعت قيادة الحزب يوما مضطرة لأي نوع من التصالح فنحن يمنيون أولا وأخيرا ولن نكون اصلاحيون . واقولها على يقين لو أن قيادة الاصلاح سلكت واديا مع الحوثيين لسلك شباب الاصلاح واديا آخر .. فلا يجتمع القاتل والمقتول ولا الظالم والمظلوم في الجزاء والمكان . لكننا نثق في قيادة الحزب الحكيمة التي حافظت على كيانه من التمزق في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضده ظاهرا وباطنا وضد افراده وتشويه مبادئه العظيمة في خدمة الوطن .