قالت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» إن جهاز الأمن السياسي (المخابرات) يعتقل مواطنين بلجيكيين «خارج القانون» في صنعاء منذ الثالث عشر من ابريل الماضي بعد اعتقالهما في مطار صنعاء الدولي أثناء مغادرتهم. وأضافت في بيان صحفي تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه ان البلجيكيين «إبراهيم بالي وعزالدين طهيري» محتجزان في سجن الأمن السياسي ولم يحلهما الجهاز إلى النيابة رغم مرور أكثر من 3 أسابيع رغم أن القانون ينص على ضرورة أن لا يتعدى الحجز للاشتباه أكثر من 24 ساعة يجب بعدها عرض المتهم على النيابة لتقرير حجزه أو إخلاء سبيله. وأشارت منظمة «هود» غير الحكومية إلى أن المعتقلين كانا قد درسا دورة «مبتدئين» في اللغة العربية.
وتعرض مسلمون أجانب زاروا اليمن خلال السنوات الأخيرة لمضايقات من قبل المخابرات بسبب شبهات نشاطهم مع تنظيم القاعدة، خاصة بعد إحباط محاولة تفجير طائرة امريكية قام بها شاب نيجيري درس في اليمن فترة وتأثر بخطب الإمام الراحل الأمريكي المولد أنور العولقي. وقتل العولقي في غارة جوية شنتها طائرة امريكية من دون طيار في احدى مناطق اليمن العام الماضي.
وأرسلت منظمة «هود» رسالة إلى النائب العام تبلغه بالحادثة وتقول إن «الاعتقال ينتهك المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة التاسعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة (48) من دستور الجمهورية اليمنية إضافة إلى قانون الإجراءات الجزائية، كما أنه يعتبر مخالفة يعاقب عليها قانون الجرائم والعقوبات، إضافة إلى أن ذلك الفعل يعمل على تشويه صورة البلاد أمام العالم والزائرين لبلادنا على وجه الخصوص». وطالبت المنظمة النائب العام التوجيه إلى النيابة المختصة بالانتقال إلى مكان الاعتقال وإثبات الحالة والإفراج عن المعتقلين على وجه السرعة أو الإحالة إلى النيابة العامة إن كان لذلك مقتضى وفقاً للشرع والقانون وإحالة المتورطين بهذا الاعتقال للتحقيق وفقا للقانون.