قال مسؤول أمني اليوم الأحد أن اليمن قد ترحل اثنين من مواطني بلجيكا بعد احتجازهما الشهر الماضي أثناء محاولتهما مغادرة مطار صنعاء للاشتباه في تورطهما في «الإرهاب». ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله إن المحتجزين هما ابراهيم بالي وعز الدين طهيري وهما بلجيكيان من أصل عربي وقال إنهما احتجزا يوم 13 ابريل نيسان في مطار صنعاء لدى محاولتهما دخول البلاد.
لكن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) كذبت تصريح المسؤول اليمني مؤكدة أن البلجيكيين اعتقلا أثناء مغادرتهما البلاد وأنها تحتفظ بوثيقة رسمية تبين حصولهما على تأشيرة لدخول اليمن بتاريخ 24 مارس 2012. المسؤول اليمني قال لرويترز انه تم ألقي القبض عليهما للاشتباه في التخطيط لأنشطة إرهابية في اليمن، مضيفاً «نحن بصدد التفاوض مع الحكومة البلجيكية. نتوقع ترحيلهما... خلال أيام».
لكن المتحدث باسم منظمة «هود» غير الحكومية قال في تصريح صحفي إنه مهما كانت التهمة الموجهة للمواطنين البلجيكيين فإنها لاتبرر مصادرة حقوقهما الإنسانية وحجزهما تعسفيا لأكثر من شهر دون أمر قضائي وفي مكان غير خاضع لسلطة قانون السجون. من جانبه أكد متحدث باسم الخارجية البلجيكية احتجاز الاثنين بسبب تورطهما فيما يعتقد انه «نشاط إرهابي»، وقال إن بروكسل تسعى إلى الحصول على التمثيل القانوني لهما. وكانت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات قالت أمس السبت إن جهاز الأمن السياسي (المخابرات) يعتقل مواطنين بلجيكيين «خارج القانون» في صنعاء منذ الثالث عشر من ابريل الماضي بعد اعتقالهما في مطار صنعاء الدولي أثناء مغادرتهم. وأضافت في بيان صحفي تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه ان البلجيكيين «إبراهيم بالي وعزالدين طهيري» محتجزان في سجن الأمن السياسي ولم يحلهما الجهاز إلى النيابة رغم مرور أكثر من 3 أسابيع رغم أن القانون ينص على ضرورة أن لا يتعدى الحجز للاشتباه أكثر من 24 ساعة يجب بعدها عرض المتهم على النيابة لتقرير حجزه أو إخلاء سبيله. وأشارت منظمة «هود» غير الحكومية إلى أن المعتقلين كانا قد درسا دورة «مبتدئين» في اللغة العربية. وتعرض مسلمون أجانب زاروا اليمن خلال السنوات الأخيرة لمضايقات من قبل المخابرات بسبب شبهات نشاطهم مع تنظيم القاعدة، خاصة بعد إحباط محاولة تفجير طائرة أمريكية قام بها شاب نيجيري درس في اليمن فترة وتأثر بخطب الإمام الراحل الأمريكي المولد أنور العولقي.