من المقرر أن يتوجه الأسبوع المقبل وفد حكومي يمني إلى العاصمة السعودية الرياض للبدء في التحضير لمؤتمر المانحين لليمن المقرر عقده يومي 27و28 يونيو المقبل. وبحسب مصادر حكومية، فإن الوفد المكون من مسؤولين في وزارة التخطيط والتعاون الدولي سيبحث مع المسؤولين في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الترتيبات الفنية لعقد المؤتمر والمحاور والقضايا وجدول أعماله والدول والمنظمات التي ستشارك فيه.
ويأتي الإعداد لمؤتمر المانحين بعد أيام من عقد مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض، والذي تعهدت فيه السعودية بمساعدة اليمن بثلاثة مليارات و250 مليون دولار، كما تعهدت دول أخرى بتقديم مساعدات بنحو 750 مليون دولار.
لكن الحكومة اليمنية التي تسعى للحصول على مساعدات تعينها على إدارة المرحلة الانتقالية تقول إنها بحاجة إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار كمساعدات عاجلة خلال المرحلة المقبلة.
ونقلت صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع عن وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري قوله إن مؤتمر الرياض سيشارك فيه المانحون التقليديون من الدول والمنظمات، كما يجري التواصل لاستقطاب مانحين جدد، متوقعاً أن تعلن الدول والمنظمات المشاركة عن مساهمتها من الدعم المالي والفني. وأضاف: «اليمن تعول كثيراً على نجاح مؤتمر المانحين خاصة أن الفجوة التمويلية لمشاريع الخطة والاحتياجات العاجلة لا تقل عن 7 مليارات دولار يفترض ان يتم تأمينها بشكل عاج»ل.
وتابع: «ستعمل المساعدات التي ستتلقاها اليمن على مساعدة الحكومة لتنفيذ تعهداتها وبرامجها في معالجة الأضرار وتخفيف الفقر والبطالة وخلق فرص عمل للشباب».
وأكد الحاوري أن مؤتمر المانحين يعتبر استكمالاً لاجتماع أصدقاء اليمن الذي استضافته الرياض مؤخراً، مشيراً إلى أهمية إقرار الدعم الدولي لتمويل الخطة المرحلية والمشروعات العاجلة في المستوى المتوسط وتدعيم الخدمات وقطاعات البنية التحتية.
وأوضح انه سيتم التشاور مع المسؤولين السعوديين حول الأولويات العاجلة لتمويل دعمها المعلن في مؤتمر أصدقاء اليمن والذي يزيد على 3 مليارات دولار وفي مقدمتها استعادة وتحسين الخدمات الرئيسية والضرورية كالكهرباء والصحة والمياه ومعالجة الأضرار التي خلفتها أحداث العام الماضي.
وكانت الحكومة كلفت الوزارات المعنية بتقديم مشاريع مدروسة فنياً ومالياً لتقديمها إلى مؤتمر المانحين ورفعها إلى وزارة التخطيط خلال أسبوع.
ويعيش أكثر من نصف اليمنيين تحت خط الفقر، بينما تحذر الأممالمتحدة من ان اليمن يعيش مجاعة، حيث ينام أكثر من عشرة ملايين يومياً وهم جائعون، بحسب تصريح مسؤولة اممية.
الصورة لمؤتمر المانحين الذي عقد في لندن عام 2006 (ارشيف).