أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن في هذه الأثناء يخطو نحو انجاز العديد من القضايا الوطنية في إطار ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وأوضح أن ما تم انجازه في هذا الإطار «لا يستهان به فهو انجاز كبير وعظيم تجاوزت اليمن به مخاطر الحرب والاقتتال». طبقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ. وأضاف الرئيس هادي، الذي كان يتحدث مع عدد من أبناء ومشائخ ووجهاء ومثقفي وأكاديميي محافظة صعدة، صباح اليوم، قائلا «نولج اليوم المرحلة الثانية من تنفيذ التسوية السياسية الوفاقية على أساس تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات ونستعد اليوم لإعداد الظروف الملائمة والمناخات المناسبة لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيناقش كل القضايا بما في ذلك القضية الجنوبية وأزمة صعده وبما يؤسس لدولة مدنية حديثة قائمة على العدل والمساواة والحرية ليس فيها ظالم ولا مظلوم أو إجحاف لجماعة أو فئة وسيكون ذلك مبنيا على أساس نتائج ومخرجات المؤتمر الوطني الشامل». ووعد الرئيس ابناء المحافظة بأن «ليمن وبفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الشرفاء الأوفياء من أبناءه على موعد بمستقبل امن ومزدهر ومتطور». واستقبل رئيس الجمهورية اليوم وفد محافظة صعدة، بعد يوم واحد من تنفيذ العشرات من ابناء المحافظة - أمس الثلاثاء - تظاهرة ومسيرة إلى جوار منزل الرئيس في الستين، شاركت فيها المكونات الثورية والوطنية لأبناء صعدة إلى جانب عدد كبير من مشائخ ووجاهات المحافظة، للمطالبة بضرورة أن تقوم الأجهزة الرسمية بمسئولياتها الدستورية والوطنية تمهيدا لحل قضية صعدة في إطار مؤتمر الحوار الوطني القادم. وفي لقائهم مع الرئيس هادئ اليوم، رفع أبناء صعدة رسالة قراؤها أمامه، تضمنت رزمة من القضايا الملحة التي تمثل مطالب أبناء المحافظة، مؤكدة أنهم ينتظرون من القيادة السياسية العمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تعيد للمحافظة مكانتها كلبنة هامة في البيت اليمني مثل بقية المحافظات اليمنية. وأكدت ان أبناء محافظات صعده بمختلف فئاتها ومكوناتها السياسية والاجتماعية يشرفهم ان يتقدموا للإسهام الفاعل مع بقية القوى السياسية والوطنية في إيجاد الحلول العادلة والشاملة لقضيتهم باعتبارها قضية ملحة وذات أولوية وطنية في الحوار الوطني كما نصت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وهم يعلقون أمالهم على الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني لمعالجة أثار الحروب المدمرة. وقالت وكالة سبأ إن الرسالة تناولت «عددا من القضايا الملحة والتي تتطلع إليها المحافظة من مختلف المجالات»، دون أن تشير ما إذا كانت الرسالة تضمنت شكاوى أبناء المحافظة من الممارسات التي يقوم بها الحوثي وجماعته، ومطالبتهم بضرورة ان تبسط الدولة نفوذها على المحافظة. وكانت المكونات الثورية والوطنية من أبناء صعدة الذين شاركوا أمس الثلاثاء في المسيرة، أصدرت بيانا دعت فيه «الدولة ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ببسط نفوذ الدولة على المحافظة وتأمين أبنائها من الظلم والإرهاب الحوثي الذي يمارس عليهم وكذلك تأمين عودة المهجرين من ديارهم قسراً والرعاية الكاملة للنازحين بما يلبي لهم أبسط مقومات الحياة حتى تتم عودتهم إلى ديارهم». وقال البيان «إن الحوثي لا يؤمن بالحوار ولا يسلكه إلا بغية تحقيق المزيد من المكاسب الشخصية على حساب أبناء صعدة الأبرياء، لافتين إلى أن الحوثي قام بتهجير مئات الآلاف من المشائخ والوجهاء والأحرار من أبناء صعدة الذين يختلفون معه في الرأي». ودان البيان «تعامل الأطراف المعنية مع الحوثي الذي لا يمثل نسبة 5% من أبناء صعدة وعدم التواصل مع بقية المكونات من أبناء صعدة الذين يمثلون قضيتهم»، داعيين «إلى تشكيل لجنة والنزول الميداني للاطلاع على أوضاع المواطنين والتحقيق في الجرائم الحوثية ووضع حد للتسلط الحوثي». كما شدد البيان «على ضرورة إعادة النظر في الوحدة التنفيذية المعنية بإدارة وتوزيع المعونات المقدمة من المنظمات الانسانية للنازحين والتي جعلت من مسئوليتها على الوحدة مشروعا للثراء الشخصي وحرمان المستحقين من حقوقهم وتوزيع المعونات تحت إشراف الحوثي لأنصاره ومقاتليه في الجبهات المتعددة داخل المحافظة وخارجها».