قتل شابين من نشطاء الحراك الجنوبي برصاص قوات الأمن اليمنية اليوم الجمعة في مديرية المنصورة بمدينة عدن عقب تشييع جثمان أحد القتلى الذين سقطوا قبل أيام. وقال نشطاء ومصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الآلاف شاركوا عقب صلاة الجمعة في تشييع جنازة الشاب «أحمد حمال حيدرة»، الذي لقي حتفه برصاص قناصة يوم الأربعاء، إلى مقبرة الرحمن بالمنصورة. وأضافوا انه عقب التشييع قام جموع المشيعين بالتوجه في مسيرة تطالب بفتح ساحة الشهداء في المنصورة، وحينما وصلت المسيرة قام جنود الأمن المتمركزين في المباني والطرقات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثمانية بينهم طفلين. ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى النقيب. وقال سكان إن اشتباكات متقطعة تجري الآن (الساعة 4 مساءً) بين قوات الأمن ومسلحين يعتقد أنهم موالون للحراك في محيط ساحة الشهداء التي شهدت طيلة هذا الأسبوع أعمال توتر واشتباكات أدت إلى مقتل ستة على الأقل منذ اقتحام الساحة يوم الجمعة الماضية. وحمل نشطاء في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن السلطة المحلية المسؤولية، واتهموها «بتوتير الأجواء» واستخدام الأمن بالقوة ضد نشطاء الحراك السلمي. حسب قولهم. وزادت قوات من الأمن والجيش يوم أمس من تواجدها في المنصورة والشيخ عثمان ونشرت عدداً من المدرعات. ويقول نشطاء في الحراك إن جنوداً في الأمن أحرقوا الأيام الماضية أعلاماً لدولة اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً يدعو النشطاء لإعادة إحياءها، وهو ما اعتبروه عمليات استفزازية.
وطالب الناشط في ساحة المنصورة وسيم اللصيصي الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في الحوادث التي تشهدها المنطقة، وذكره بأنه كان رئيس لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها عدن العام الماضي عندما سقط أول شهيد في الثورة الشعبية ضد نظام صالح. وانتقد اللصيصي في حديث مع «المصدر أونلاين» ما أسماه «تجاهل» وزيرة حقوق الإنسان للضحايا الجنوبيين وإهدار دمائهم.
من جانبه، اتهم مصدر أمني في عدن الحراك الجنوبي بمخالفة القانون وتسيير مسيرة غير مرخصة، محملاً قيادات الحراك مسؤولية سقوط الضحايا.
الصورة لشبان في ساحة الشهداء في المنصورةبعدن في فبراير 2011.