صنعاء - يوسف الدعاس، عدن: هشام المخلافي نفذ ناشطون شبان اليوم السبت في العاصمة صنعاء ومدينة عدن وقفتان احتجاجيتان للضغط على الجهات الحكومية لتفعيل قوانين تحد من ظاهرة انتشار السلاح بين المواطنين. ونظم ناشطون في صنعاء وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب احتجاجا على ما أسموه عدم تفعيل قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح في المدن وبقاءه حبيس الأدراج في وزارة الداخلية وأروقة مجلس النواب.
وقال المحتجون إن المظاهر المسلحة والمليشيات القبلية تجوب الشوارع والطرقات وتهدد السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار للمجتمع.
وأضافوا في بيان صدر عقب الوقفة الاحتجاجية بعثوا نسخة منه إلى مجلس النواب أن بقاء المظاهر المسلحة في الشوارع ومرافقي المشائخ المدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تمثل تهديدا للسلم والأمن وتبعث على القلق وتهدد السكينة العامة في حين تقف وزارة الداخلية والجهات المختصة عاجزة عن توفير الأمن للمواطنين.
وطالبوا بالبدء بتطبيق قانون تنظيم حيازة السلاح وإنهاء عسكر الحياة المدنية وإخراج المعسكرات من المدن وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وقال عضو المجلس الشبابي المنظم للفعالية عادل هلال المقدار إن هذه الوقفة تأتي في هذا الوقت نظراً لانتشار المظاهر المسلحة في المدن الرئيسية بالذات العاصمة صنعاءوعدن كجزء من أنشطة المجلس الشبابي وجمعية فاد ضمن حملة (معاً ضد حمل السلاح).
ودشنت الحملة الشهر الماضي لإيقاف هذه الظاهرة التي تشكل خطر على المجتمع وتشوه مدننا الجميلة.
وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع وصول العشرات من المسلحين المدججين بالأسلحة من أتباع الشيخ الشائف والذي سبق وان أساء إلى رئيس مجلس الوزراء محمد سالم با سندوه ووزير المالية صخر الوجيه بألفاظ نابية داخل المؤسسة التشريعية.
وحسب المحتجين فإن أتباع الشائف حاولوا استفزازهم.
وتتضمن حملة (معاً ضد حمل السلاح) بعدة أنشطة من بينها توزيع الملصقات والبرشورات والكاريكاتير وإقامة الندوات والفلاشات التلفزيونية التي تظهر مخاطر السلاح وقصص واقعية لضحايا السلاح، بتنظيم من جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية (فاد) والمجلس الشبابي للسلام والتنمية ( ycpd ) ضمن برنامج تفعيل المشاركة السياسية للشباب ودورهم في بناء السلام الذي تموله الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (giz) .
وفي عدن نفذ المجلس الشبابي للسلام والتنمية /عدن وقفة احتجاجية صامتة بعنوان (معا ضد حمل السلاح) وذلك للتعبير عن رفضهم لظاهرة حمل السلاح.
وتقام الوقفة بالتعاون مع جمعية الأسرة الاجتماعية (فاد) بدعم منظمة (G.I.Z) وذلك ضمن فعاليات مشروع (( تفعيل المشاركة السياسية للشباب ودورهم في بناء السلام )) وهذه الوقفة ضمن فعاليات حملة حشد ومناصرة ضد حمل السلاح.
وأكد شباب المجلس الشبابي للسلام والتنمية أن محافظة عدن في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى إقامة مثل هذه الحملة للقضاء على تلك الظاهرة الدخيلة على المجتمع العدني المسالم الذي ينبذ العنف بكافة أنواعه.
وقالوا إن الحملة دور كبير في عملية الوعي بأضرار وأخطار حمل السلاح سواء بالنسبة للشباب أم الأطفال.
وأوضحت إحدى أعضاء اللجنة الإعلامية بالمجلس الشبابي للسلام والتنمية خديجة الكاف أن الوقفة الاحتجاجية رفض ونبذ الشباب لهذه الظاهرة الدخيلة على أبناء محافظة عدن.
وأضافت: «لطالما كان شبابها رمزاً للسلام والتنمية والبناء ونحن جميعا في المجلس هدفنا هو لفت أنظار الجميع سواء أهالي المنطقة أو من هم في مراكز صنع القرار إلى المعاناة التي نعانيها نحن شباب المحافظة من حمل السلاح». واستطردت:«نسعى لأن تكون عدن مدينة خالية من السلاح لأنها أجمل وأروع مدينة سياحية».