قال وزير الدفاع محمد ناصر أحمد أن عناصر التمرد بمحافظة صعدة " باتت الآن في الرمق الأخير بانتظار مصيرها المجهول". وأضاف الوزير خلال زيارته لعدد من المواقع في محافظة صعدة "أن القوات المسلحة والأمن وكافة الأجهزة الأمنية قد ضربت حصاراً مطبقاً على منافذ تسريب الأسلحة والتمويل التي كانت تصل إلى تلك العناصر"، مشيراً إلى أن ما وصفه باجتثاث ما تبقى من شراذم الإرهاب والتخريب بمحافظة صعدة، أصبح قريباً لا محال من ذلك . من جهته قال المكتب الإعلامي للحوثي أن الجيش السعودي حاول صباح اليوم الثلاثاء الزحف على جبل المدود لكن "آلياته تحولت إلى مقبرة لجنوده" على حد تعبير البيان. وكان الحوثي قد زعم أمس انه صد هجوما سعوديا على الجبل نفسه وفجر دبابة سعودية بالكامل. وفي وقت لاحق اليوم قال الحوثي أن القوات السعودية لا تزال تحاول الزحف على جبل المدود، وأن المواجهات لا تزال مستمرة حتى كتابة هذا الخبر.
وأكد الحوثي أن الطيران السعودي يواصل غاراته على المناطق المجاورة لجبل المدود: جبل الدخان والرميح ومديريات الملاحيظ وشدا وساقين. فيما قال إن الطيران السعودي "ارتكب مجزرة راح ضحيتها 7 قتلى و9 جرحى معظمهم من النساء والأطفال". وأضاف البيان، الذي تلقى "المصدر أونلاين" أن الطيران السعودي دمر منزلا لأحد المواطنين من آل عامر في منطقة مذاب بثلاث قنابل وقتل 3 أطفال و4 نساء بينما جرح 9آخرين.
من جانب آخر، دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني السعودية لإنهاء تدخلها العسكري في اليمن. ونقل تلفزيون 'العالم' الإيراني عن لاريجاني انتقاده في مؤتمر صحافي عقده أمس الاثنين في العاصمة طهران، تدّخل الدول الأخرى في شؤون اليمن واصفاً إياه بأنه ليس صائباً. ودعا السعودية لإنهاء تدخلها العسكري في هذا البلد. وقال إن العالم لا يمكنه استيعاب التدخل السعودي في الحرب بصعدة وخصوصاً خلال الشهر الحرام. وأضاف ان هناك وساطات وحلولاً على مستوى برلمانات الدول الإسلامية لإنهاء الأزمة في اليمن.