يجب ان لا نتجاهل ما يجري في تعزمن انفلات أمني. القضية مازالت تحت السيطرة ونحتاج إلى تفعيل أمني وسياسي ومجتمعي . ولا أدري لماذا وقف التوجه الناجح من الجميع الذي بدأ عند مجيء المحافظ وكأن السلطة المحلية يراد لها أن تقف على الحياد .. لكي تمر بعض الأجندات أو المخططات والرغبات السوداء التي يراد لتعز ان تغرق فيها لا ندري ؟
مقتل نائب مدير السجن المركزي وابنه ومرافقيه أمام الناس في بئر باشا بواسطة دراجات نارية انطلقت إلى جهة المطار القديم بحسب الشهود، وكان قد سبق ان تعرض مدير السجن المركزي قبل يومين من مقتل نائبه لهجوم مسلح ؟!. قضية السجن المركزي منذ حادث الهروب قبل أشهر تتفاعل بصورة توحي بأن السجن أصبح محوراً لقضية غامضة أو صراعاً بين قوى داخل السجن وفي محيطه ترعرعت براحتها ؟!.. المسلحون عادوا بعد اختفائهم اثر الحملة الامنية التي لاقت تأييداً شعبياً واجماعاً لتختفي بصورة مريبة وكأنها تعرضت لتنويم مغناطيسي أو تعرضت (لعمل) كما كانت تقول جدتي أو أن نقطة نظام تدخلت لفرملة بسط نفوذ الدولة بتعز لتعود المظاهر المسلحة لأن أحداً ما لا يريد استقرار المدينة. السلطة بالتعاون مع القوى والشخصيات الوطنية قادرة على ضبط الامن وابناء تعز لديهم استعداد للتعاون بل والحماس لولا حالة التفرج التي سادت مؤخراً، حركة السلطة كشاهد ماشافش حاجة، نرجو ان لا تكون هذه الهواجس صحيحة وان الخبرة في حالة ترتيب وتحضيرامني بعيداً عن اي حسابات غير أمن المحافظة.. عليه ان لا يتأخر حتى لايصبح تحضيراً للفوضى، لأن التفرج هو قتل سلبي يحاسب صاحبه عندما يمتنع المتفرج عن انقاذ انسان يموت . ما بالك بالسلطة التي لايليق بها التقاعس او (التطنيش) .. امس أيضاً جرى اطلاق نار كثيف في المدينة ومعركة اخرى بين اطراف قبلية متصارعة في عصيفرة.. و قتل ثلاثة في المعافر .. وكان الناس تتحدث هناك عن نقاط تقطع تأخذ ( اتاوات ) على البوابير تحت علم السلطة بل وتشجيع من البعض .. علينا ان نكف عن الرقص مع الثعابين وتربية الحنشان لأن (آخرة المحنش للحنش). المسؤولية تقتضي أن يعمل الجميع لتطبيق القانون وبسط نفوذ الدولة .. وأي تهاون أو تواطؤ يكون من باب خيانة الوطن .. لأن النتائج ستكون وخيمة على الجميع وعلى الجميع ان يأخذوا مسؤوليتهم فالتفرج جريمة ساقطة .. واخاف ان نستيقظ على وضع يصعب السيطرة عليه.. اللعب بالنار والأمن العام جريمة .. ولن يسامح الله ولا الشعب المتلاعبين بأرواح الناس واستقرار الوطن .. المسولية تقع على الجميع وتعاون الجميع بخطة متكاملة تنهي حالة الارباك.. نأمل أن يقود المحافظ هذا التحالف التاريخي أو التعاون الوطني سمه ماشئت بين ابناء تعز فنحن بحاجة الى فعل استثنائي لمنع الخطر عن المحافظة وهو ممكن ، فلماذ الاحجام على عمل ثبت نجاحه في ظروف كانت أسوأ، وما زالت فرص نجاحه كبيرة ؟ أحب أن أهمس بأذن المسؤولين وجميع أبناء تعز بقول الشاعر: ولست ارى في عيوب الناس عيباً كعيب القادرين على التمام