قال محافظ الضالع "علي قاسم طالب" إن ثمة تناغم بين من يفجر كابلات الكهرباء ومن يرفضون تسديد فواتير الاستهلاك لتتمكن المؤسسة من تسيير أعمالها ودفع رواتب موظفيها وكلاهما أعمال مخلة ستعيدنا إلى العصور الوسطى ، مشيرا إلى أن وضع الكهرباء صار اليوم جيدا والقائمين عليها في المحافظة أيضا أشخاص كويسين فلماذا لا نسدد الفواتير. وأكد محافظ الضالع أن تحصيل الايرادات مسألة غاية في الأهمية وبدونها تتوقف عملية التنمية ولا يمكن السير بها إلى الأمام وخدمة بلادنا وأجيالنا القادمة، فإذا كنا نريد خدمات من كهرباء ونظافة ومياه وغيرها ولا نريد أن نسدد الفواتير فهذا غير صحيح .
وفي افتتاحه للندوة التي نظمتها "يمن عطا" حول التنمية الشاملة بالمحافظة تحت شعار " لنتحاور سويا من أجل تنمية شاملة " دعا طالب أبناء المحافظة إلى الابتعاد عن المكايدات والتعاون مع السلطة المحلية والمنظمات الداعمة وصون المشاريع التنموية المنفذة باعتبارها ملكا للأجيال والوقوف بحق ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلد وتعطيل عملية التنمية بالمحافظة .
ودعا طالب أبناء المحافظة إلى التعاون مع الجهات المختصة وذلك عير دفع الايرادات المختلفة للدولة من زكوات وضريبة وتسديد فواتير الماء والكهرباء من أجل تنفيذ المشاريع المختلفة وأن تسير عملية التنمية بانسيابية تامة .
وتحدث طالب عن جملة من القضايا والمشاكل التي قال أن الضالع تعاني منها وتعد عائقا أمام عجلة التنمية في المحافظة وفي مقدمتها الاعتداءات والأعمال التخريبية التي تمارسها بعض العناصر بحق المنشئات والمشاريع الخدمية ، داعيا الجميع إلى التكاتف والتعاون للوصول إلى التنمية والقضاء على الظواهر السلبية .
وقال طالب أن قضايا التقطع والاعتداء على حرية الآخرين من أهم الأشياء التي ينبغي على الجميع التنبه لها ، مؤكدا انه ليس من الاعراف ولا التقاليد الاعتداء على حرية الناس وسلبهم أسلحتهم وأشيائهم وأن هذه الممارسات والسلوكيات الخاطئة تسئ إلى أبناء المحافظة وسمعتها .
وتابع : ليس من المنطق أن نمارس تلك السلوكيات وبعد ذلك نرجع نقول أن معنا قضية، في اشارة إلى ما يقوم به بعض عناصر الحراك المسلح من أعمال تخريبية.
وقال المحافظ أن المسلحين لم يتركوا عملية التنمية تمشي وأن السلطة صبرت كثيرا على تلك الممارسات الخاطئة، لافتا إلى تعرض بوابير النظافة للسرقة والتشليح على أيدي أشخاص من ابناء المحافظة" ،مضيفاً " ولو مسكنا واحد وجينا نتخذ الاجراءات ضده ونضعه في السجن اقتلبت الدنيا رأسا على عقب والمتوسطين.. يا أخي هذا مسكين ابوه كان مناضل ، لكنا نقول لهم ولا تزر وازرة وزر أخرى فإذا كان والده مناضل ونظيف وهذا على عيوننا ورؤوسنا فإن ابنه هذا سارق وهذا ولا يعفيه ذلك في اتخاذ الاجراءات القانونية ضده" .
وفيما يتعلق بوضع الصرف الصحي في عاصمة الضالع، قال طالب أن بعض المزايدين كانوا يقولون له أنت ولي أمر وسيحاسبك الله عن وضع المدينة وطفح المجاري ونسي أنه هو الآخر يرى الملثمين والمبندقين وهم يقومون بوضع أكياس ( شوالات ) التراب في غرف التفتيش حق المجاري لتعمد تخريبها، فيما لم يقم بدوره في الإبلاغ أو النصيحة .
واستغرب طالب من قيام من وصفهم بكبار السن ويترددون على المسجد ولكنهم يحرضون عمال النظافة على عدم القيام بأعمالهم وبدلا من لملمة وتضميد الجراح يقومون بنكئها " وانه جن جنونهم عندما قامت السلطة المحلية بتثبتهم ورفع رواتبهم إلى خمسة واربعين مليون ريال ، معربا عن خشيته وخوفه من انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة من كوليرا وملاريا وغيرها .. بسبب طفح المجاري وتكدس القمامة .
وقال أن حفر 12 بئرا جوفية في المحافظة بصورة عشوائية ولم يقم أحد بإبلاغ السلطات المحلية يعد كارثة كبرى تستدعي من الجميع وفي مقدمتهم هو كواحد من أبناء المحافظة قبل أن يكون محافظ للوقوف أمامها بحزم ، لافتا إلى انه سبق وأن تكلم بذلك أكثر من مرة سواء مع المجلس المحلي أو مع مشايخ ووجهاء المحافظة .
وقال إن على مدراء الأمن في المديريات أن يتحملوا مسئولياتهم تجاه حفارات المياه التي تستنزف المياة الجوفية مش كل واحد يلقي باللوم على الأخر.
من جانبه قال رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الضالع "علي العود" أن الجميع لا يقوم بدوره على الشكل المطلوب ، مشيرا إلى أن الوضع في حقيقة الأمر صعب للغاية والضالع جزء من هذا الوضع ، وهو ما يتطلب من الجميع صدق النوايا وإذا ما كان هناك نية صادقة فسنحل جميع مشاكلنا .
وقال العود إن على مدراء المديريات ومدراء الأمن تحمل كامل مسئولياتهم في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وضبط حفارات المياه ، مطالبا بإبعاد أي مدير أمن لا ينفذ التوجيهات ونأتي بغيره .
وأوضح : لدينا قوات أمن مركزي وأمن عام وجيش ، فلماذا لا تقوم هذه الأجهزة بدورها .
وقال العود أن ثمة معايير مزدوجة في التعامل مع الأخطاء التي ترتكب ، مشيرا إلى أن حملة أمنية تخرج على شخص يخرج للشارع رافعا علم ، فيما يتم التغاضي عن أشخاص سرقوا 40 برميلا للنظافة ولم يمسهم أحد .
وألقت الأخت أروى الخلاقي مسئولة تنمية المرأة بالمحافظة كلمة ثمنت خلالها ما تقوم به مشروع يمن عطاء من مشاريع تنموية على مستوى عدد من مديريات المحافظة وبصورة سريعة ، داعية إلى ضرورة التركيز على الجوانب التي تتعلق بالمرأة والاهتمام بها تعليما وتثقيفا حتى تستطيع الاسهام بفاعليه في المشاركة في التنمية الشاملة .
ودعت الخلاقي إلى ضرورة مشاركة المرأة الضالعية في مؤتمر الحوار الوطني وعدم تجاوزها .
وكان قد تحدث مدراء المديريات التسع عن ما تعانيه مديرياتهم من نقص في جانب الخدمات وأهم المشاريع التي تستدعي تنفيذها خلال الفترة المقبلة .
حضر الندوة التي أقيمت برعاية محافظ محافظة الضالع "علي قاسم طالب" وبحضور أمين عام محلي المحافظة "محمد غالب العتابي" وقيادات السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني ، عدد من الصحفيين ومدراء المكاتب التنفيذية ذات العلاقة والصحفيين ومراسلي بعض القنوات الفضائية وغيرهم .