وجهت وزارة الأعلام بسحب ست صحف مستقلة وأهلية من الأكشاك والمكتبات بناء على أوامر من قبل مدير عام الصحافة، موجهة لبعض المختصين بالوزارة. وحصلت المصدر أون لاين على صورة المذكرة الموقعة من مدير عام الصحافة والمختومة بختم الوزارة بتاريخ اليوم 4 مايو الحالي. وجه فيها المدير العام كل من ذياب أبو ذياب، عبد العزيز الحسام، ويحيى خليل، بسحب صحف: المصدر، الوطني، الديار، النداء، الشارع، والمستقلة. من الأكشاك والمكتبات في أمانة العاصمة، وأي عدد ينزل منها وذلك للأهمية، بحسب ما جاء في المذكرة. يأتي هذا الإجراء كخطوة تصعيدية أخرى، بعد أن كانت صحيفة الأيام اليومية – الصادرة من عدن – تعرضت للمصادرة يومي الجمعة والأحد الماضيين ومنع توزيعها، حيث تم احتجاز نسخ الصحيفة في نقطتي دار سعد والعلم الأمنيتين، وإحراقها، كما قامت السلطات بمنع توزيع الأيام اليوم الاثنين داخل وخارج مدينة عدن، وصادرت حوالي 74 ألف نسخة بحسب ما صرح ل"المصدر أونلاين" الزميل باشراحيل هشام باشراحيل سكرتير تحرير الصحيفة. وعلى صعيد متصل كشفت هيئة تحرير صحيفة الوطني – الصادرة من عدن – أن الصحيفة تلقت بلاغا من مطابع الثورة أكدت فيه تلقيها توجيهات من وزارة الإعلام بإيقاف طباعة الصحيفة. وكان موقع نيوز يمن الإخباري قد نقل اليوم تصريحات على لسان مصدر في وزارة الإعلام هدد فيه بأن الوزارة ستوجه بإيقاف طباعة كل الصحف التي وصفها بالانفصالية. وأضاف أن الوزارة بصدد اتخاذ إجراءات إدارية تجاه تلك الصحف التي اتهمها قائلاً"أنها تتحدث بلغة الانفصال وتمس الوحدة الوطنية". إلى ذلك، أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين – في بيان لها أمس - ما تعرضت له صحيفة الأيام المستقلة من أعمال تقطع ومصادرة وإحراق صحيفة الأيام في منطقة الملاح بمحافظة لحج يوم الجمعة الماضية وكذا اليوم الأحد في نقطتي " دار سعد والعلم الأمنيتين . وفيما أكدت لجنة الحريات تضامنها مع صحيفة الأيام ، ونددت بهذه التصرفات التي تنم عن حالة عداء مع الصحافة ومحاولة بدائية لحجب المعلومة وقطع الطريق على الصحافة من إن تؤدي دورها في مثل هذه الظروف ، فقد طالبت السلطات المعنية بسرعة القبض على الجناة والتحقيق معهم وضمان عدم تكرر مثل هذه التجاوزات المسيئة التي - قالت - أنها تزيد الأوضاع سوءا .
منظمة صحفيات بلا قيود ، هي الأخرى كانت أعلنت – في بيان لها - تضامنها الكامل مع صحفيه الأيام ، داعية جميع المدافعين عن حرية الصحافة وأنصار حرية التعبير إلى التضامن مع الصحفية. و طالبت بالتحقيق في الواقعة مع مسئول نقطتي دار سعد والعلم. ويأتي ذلك التوتر الحكومي كله على خلفية نقل تلك الصحف للوقائع والأحداث والمواجهات التي تدور في المحافظات الجنوبية بين الأمن والمواطنين، والتي عاودت انطلاقها من جديد منذ ال 27 من أبريل الماضي،