نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر عسكرية يمنية أن الانفجارات الشديدة، التي قالت ان سكان القرى الجنوبية الغربية في منطقة نجران سمعوا دويها أمس، كانت ناتجة عن قصف الطائرات الحربية اليمنية لعدد من مواقع الحوثيين المتمركزين حول الحدود السعودية اليمنية من جهة منطقة نجران، خاصة المواقع القريبة من سد وادي نجران، وتحديدا في منطقتي مروة ونقعة المحاذية للسد، حيث يتمركز الحوثيون في أحد الجبال المعروف باسم جبل الصادة بقيادة شقيق شيخ قبلي كبير في محافظة صعدة اليمنية. وأوضح عدد من مشايخ قبيلة وايلة اليمنية ل"الوطن" أن أتباع الحوثي يتمركزون على بعد 15 كلم في جبل الصادة بالقرب من سد وادي نجران. من جهته أكد مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح مصطفى آل هشلان ل "الوطن" أن سد وادي نجران الذي يعد من أهم المعالم التنموية بالمنطقة يخضع لحراسات أمنية مشددة من قبل أفراد ومعدات حرس الحدود والجهات المعنية، مشيراً إلى أن الوضع في منطقة السد وما جاورها مطمئن للغاية. وقال آل هشلان أن سد نجران خال من المياه خلال هذه الفترة. وكان عدد من أهالي قرى الموفجة وزور وادعة والحضن وشعب رير سماعهم دوي انفجارات شديدة ورؤيتهم لطائرات حربية تحلق حول الحدود. ووفقا لصحيفة "الوطن" فقد شهدت العمليات العسكرية على الشريط الحدودي أمس تطوراً استخدمت خلاله القوات المسلحة طائرات الأباتشي والمدفعية في قصف مواقع قريبة من جبل الدود وقرية الغاوية داخل الأراضي السعودية، فيما تمكن القوات السعودية من صد المتسللين الذين كانوا يبادرون بإطلاق النار من أماكن وعرة وشعاب ضيقة على الشريط الحدودي، بحسب الصحيفة، التي قالت أيضا أن الجيش السعودي يواصل سيطرته وتأمينه للقرى المحاذية لجبال الرميح ودخان والدود الذي تمت السيطرة الكاملة عليه.