ناشد أحد أقرباء الدبلوماسي السعودي المختطف لدى جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإفراج عنه بعد أكثر من أربعة ونصف من اختطافه في مدينة عدن. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن خالد الخالدي قريب الدبلوماسي عبدالله الخالدي القول ان «الأمل بالله، ثم بالجهد الكبير الذي تبذله الحكومة السعودية كبير جدا. ونحن كأقارب للمختطف نناشد الخاطفين باسم الإنسانية أن يخلوا سبيله عاجلا». وأضاف أن آمال العائلة تتجدد أن لا تنصرم أيام شهر رمضان إلا وقد أطلق سراحه، وأن الأنباء المتواترة بقرب الإفراج عنه تجدد آمال العائلة. وخطف الخالدي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس. وظهر الخالدي مرتين في شريطي فيديو بثا على الانترنت طالبا الحكومة السعودية بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه وذلك بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية. وكانت الأنباء تضاربت حول صفقة للإفراج عن الخالدي ليل السبت الأحد، لكن مصادر أكدت تراجع تنظيم القاعدة عن إطلاق سراحه. وأكد شقيق القنصل المختطف أن العائلة «لم تتلق شيئا رسميا» من السلطات السعودية بشأن الإفراج عن ابنها المختطف. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عنه قوله: «لم نبلغ رسمياً من وزارة الخارجية بإطلاقه»، مضيفا أن العائلة تعيش وضعا نفسيا ضاغطا في انتظار الإفراج عنه. ويتحدر الدبلوماسي الخالدي من بلدة «أم الساهك» بمحافظة القطيف السعودية، وكان من المفترض أن ينهي مهامه الدبلوماسية في شهر يونيو الماضي ويعود للمملكة للبقاء بين أسرته المكونة من والده أحمد الذي يناهز السبعين من عمره، ووالدته، وزوجته، وأبنائه: أحمد (11 عاما)، وسباع (10 سنوات)، ورهف (5 سنوات)، ورفيف التي لم تتخط العامين. يبلغ الخالدي قرابة ال45 عاما من العمر، وفي بداية عمله في القطاع الحكومي، عمل موظفا في فرع وزارة الخارجية السعودية في الدمام، ثم انتقل للعمل في القنصلية السعودية لدى الفلبين، قبل أن ينتقل للعمل في القنصلية السعودية لدى اليمن منذ قرابة الأربع سنوات. وعبدالله هو الابن الثالث في الترتيب بين أشقائه الذكور، حيث يكبره إبراهيم الذي يعمل في السفارة السعودية لدى الهند، وإبراهيم الذي يعمل في شركة «أرامكو السعودية»، ويصغره سباع ويوسف اللذان يعملان في شركة «سابك» بالجبيل، وأحمد الذي لا يزال يدرس في أميركا، كما أن لديه خمس شقيقات. إلى ذلك، قال يحيى العراسي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «ما تداولته وسائل الإعلام من معلومات حول إطلاق سراح نائب القنصل السعودي الذي تحتجزه القاعدة مجرد أخبار ملفقة لا أساس لها من الصحة». وأضاف العراسي: «كل ما تم تداوله بهذا الخصوص مختلق ومدسوس، والغرض هو التشويش على الجهود الحثيثة التي تبذل لإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي، لإحباط عملية إطلاق سراحه». ومن المتوقع أن يزور الرئيس هادي اليوم الاثنين المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية بالرياض. وذكر العراسي أن الرئيس هادي استاء من أنباء إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن وسيط قبلي قوله إن تنظيم القاعدة تراجع في اللحظة الأخيرة عن إطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن، عبد الله الخالدي، مطالبا بمضاعفة الفدية التي يريدها. وقال إنهم «فوجئوا بتراجع (القاعدة) في آخر لحظة عند عملية الاستلام والتسليم، عن إطلاق سراح الدبلوماسي بسبب مبلغ الفدية».
وأضاف إن «السبب الرئيسي لهذا التراجع هو خلاف بين عناصر (القاعدة) حول المبلغ المطلوب فدية»، موضحا أن «المبلغ المتفق عليه هو عشرة ملايين دولار، لكن الخاطفين طالبوا في آخر الأمر بضعف هذا المبلغ».