نفى مصدر مقرب من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أن يكون الأخير قد قام بزيارة سرية إلى بيروت في أكتوبر الماضي وطلب عقد لقاءات مع شخصيات قريبة من حزب الله اللبناني بهدف الحصول على دعم لجماعة الحوثي والحراك الجنوبي. وكان موقع "العربية نت" التابع لقناة العربية الفضائية أورد أمس ذلك الخبر نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة، وقال ان تلك الشخصيات أبلغت البيض أن "كبار القادة في الحزب لا يريدون الاجتماع به ولا يوافقون على أن يقترن اسم حزب الله بما يجري في اليمن، أو الظهور بصورة الداعم لأي عمل انقلابي". ونفى أيضاً مسئول بحزب الله اللبناني أن يكون البيض قام بهذه الزيارة للحصول على دعم الحزب للمتمردين الحوثيين، وقال ان تلك الأخبار "مضللة وكاذبة ولا أساس لها من الصحة". وكذب المصدر المقرب من البيض في تصريح أرسله اليوم الأربعاء ل"المصدر أونلاين" ما أورده "الموقع الاخباري لقناة العربية"، "جملة وتفصيلاً"، وقال ان "الرئيس البيض لم يغادر مقر اقامته على الإطلاق ولم يطلب اللقاء مع شخصيات قريبة من حزب الله". وأضاف: ان هذا الخبر هو نوع من الدس الرخيص الذي برعت فيه أجهزة صنعاء التي حاولت طيلة الأشهر الماضية رمي كافة المشاكل الداخلية على الخارج بتوجيه التهم ذات اليمين وذات الشمال. حسب قوله. ووصف هذه الأخبار ب" التسريبات المشبوهة"، معتبراً أنها "تدل على ارتباط نظام صنعاء حيال الانجازات الكبيرة التي حققها الحراك الجنوبي"، ومضيفاً أنها تأتي " في إطار الحرب الإعلامية لتشويه صورة الحراك". وأكد المصدر المقرب من الزعيم الجنوبي الذي يقيم حالياً في النمسا ان الحراك الجنوبي هو حركة شعبية سلمية وضد اللجوء الى العنف وهو يسعى للوصول الى أهدافه في تحقيق ما وصفه "الاستقلال الثاني للجنوب" من خلال حشد وتعبئة طاقات جماهير الجنوب وصولاً الى العصيان المدني الشامل حسب قوله. ودعا المصدر وسائل الاعلام الى "توخي الحذر والدقة في معلوماتها وتحري الاخبىار من مصادرها"، وقال ان "الدس الرخيص والكذب المفضوح يعرضها للوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية. حسب قوله. وكان مسؤول بحزب الله اللبناني نفى خبر الزيارة السرية، ونقل موقع "العربية.نت" عن إبراهيم الموسوي، رئيس الوحدة الاعلامية في الحزب، قوله "كل هذه الأخبار هي مضللة وكاذبة ولا أساس لها من الصحة". وأكد الموسوي أن "لا علاقة لحزب الله لا من قريب أو بعيد بالحوثيين". ولفت الى أن الحزب "يؤمن أن هذه المسائل والقضايا كقضية الحوثيين في اليمن تحل بالحوار وليس بالحرب". وجاءت تصريحات الموسوي تعليقاً على ما نقله ذات الموقع عن مصادر مطلعة قالت ان البيض قام في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بزيارة سرية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وحاول الاتصال بشخصيات قريبة من حزب الله بهدف الحصول على دعمه للمتمردين الحوثيين، ولتحرك الجنوب ضد الحكومة اليمنية. وأضاف الموقع ان المصادر أكدت أن هذه الشخصيات أبلغت البيض أن "كبار القادة في الحزب لا يريدون الاجتماع به ولا يوافقون على أن يقترن اسم حزب الله بما يجري في اليمن، أو الظهور بصورة الداعم لأي عمل انقلابي"، مضيفة ان الحزب لا يؤيّد ما يجري في اليمن أو الطريقة التي تتبعها الحكومة اليمنية لمعالجة تمرد الحوثيين. واستطردت أن "حزب الله يرفض التهم التي توجه له بالمشاركة إلى جانب الحوثيين أو أي تحرك انفصالي من الجنوب في حربهم الدائرة مع الحكومة، مؤكدة عدم وجود أي عنصر من عناصرها في صفوف الحوثيين".