خرج أنصار الحراك الجنوبي في مدينة الضالع جنوب اليمن اليوم الخميس في تظاهرة سلمية حاشدة بمناسبة يوم المعتقل الجنوبي الذي درج الحراك منذ عدة سنوات على إحياءه كل يوم خميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن معتقلين يقول بأن السلطات الحكومية اعتقلتهم على ذمة نشاطهم في الحراك. ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام دولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وصور نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض الذي يصفونه بالرئيس الشرعي لجنوب اليمن، وصور شهداء الحراك الجنوبي والمعتقلين. وردد المتظاهرون هتافات تندد بما وصفوها ب«الدعوات الفردية المتسرعة وغير المؤسسية» لعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك ورفض أي مشاريع «تنتقص من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره». وتعالت أصوات المتظاهرين بالهتافات المنددة والمستنكرة لحملات الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم, مطالبين الدول الإسلامية الى الخروج بتظاهرات غضب تندد بكل الانتهاكات غير الأخلاقية للإسلام والنبي محمد. وأقيم عقب التظاهرة التي جابت شوارع المدينة مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات أبرزها كلمة رئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع شلال علي شائع وجه من خلالها رسالة الى السعودية طالب فيها بإطلاق سراح معتقلين جنوبيين في سجونها «حفاظاً على روابط الصداقة والجورة». وقال شائع ان هؤلاء المعتقلين «ليس لهم اي ذنب سوى انهم جنوبيين وليس لهم أي صلة بالإرهاب أو القاعدة» التي قال بأن «الجنوبيين عامة من براء لكونهم شعب مسالم يرفض العنف والإرهاب». ولم تعرف هوية الجنوبيين المعتقلين بالسعودية التي كان شائع يتحدث عنهم أو أسباب اعتقالهم. ودعا رئيس مجلس الحراك بالضالع شلال علي شايع الى تضافر الجهود «بعد نجاح الحوار مع قوى الاستقلال وإقامة المؤتمر خلال شهر أكتوبر» متزامنا مع الاحتفالات بذكرى ثورة أكتوبر. وحيا في كلمته جهود القيادي في الحراك السفير احمد عبدالله الحسني على إنجاح الحوار مع «قوى الاستقلال» التي تطالب بانفصال جنوب اليمن. داعياً إلى الالتزام بالأطر التنظيمية وانتخاب المندوبين ابتدءً من المديريات والمحافظة والأعلى بجميع الوثائق المطلوبة, مضيفا بالقول: «نحن مع مؤتمر يجمع كل المكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال واستعادة دوله الجنوب وليس مؤتمر انفرادي»، مؤكدا رفض المجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة الضالع «لأي دعوات لأقامه اي مؤتمر انفرادي لا يشمل قوى الاستقلال». وكانت التحضيرات التي يجريها قياديون في الحراك لإجراء مؤتمر حوار وطني جنوبي قد تعثرت، حيث برزت خلافات بين فصائل بالحراك.