أقامت اللجنة الوطنية للحوار الوطني فرع إب ندوة سياسية الخميس الماضي في قاعة الوحدة بمدينة إب، وحضرها العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والمشايخ من محافظتي إبوتعز. وصدر عن الندوة بيان طالب السلطة بتهيئة المناخات السياسية الملائمة لإجراء الحوار، وإقامة مؤتمره العام القادم، مجدداً مطالبته بإيقاف حرب صعدة والكف عن قمع الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وإطلاق كافة المعتقلين على ذمة الحراك، وإطلاق الحريات العامة، والسماح للصحف الموقوفة بالصدور. وطالب بسرعة الكشف عن مصير الزميل محمد المقالح والإفراج عنه.
وفي الندوة التي أقيمت تحت شعار "إنقاذ اليمن مسؤولية الجميع"، وتناولت أربع محاور، المحور الأول جذور الأزمة تطرق الأمين المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري عاصم حميد لأبرز تلك الجذور المتمثلة بالحكم الفردي "المستبد" والإرث التاريخي للصراعات والممارسات "الخاطئة" لما بعد حرب 94م، وإدارة البلاد بالأزمات، وممارسات الفساد في شتى مناحي الحياة. حسب وصفه.
وفي المحور الثاني استعرض رئيس مشترك تعز خليل عبدالوهاب مظاهر الأزمة المتمثلة بالمظاهر السياسية والاقتصادية، وخلص إلى أبرز المظاهر الرئيسية للأزمة بما يجري من حروب متكررة في صعدة وممارسات خاطئة للسلطة في المحافظات الجنوبية ومحاولة السلطة جاهدة لتثبيت نظام وأوضاع الأمس بديمقراطية اليوم. وفي المحور الثالث تناول الدكتور الفلاحي ممثل الأكاديمين بلجنة التشاور جملة من الحلول والمعالجات وأضاف لازال الأمر مفتوحاً لكل المبادرات ولكل من يريد الإسهام لإعادة الروح للوحدة السلمية في 22مايو. وفي المحور الرابع تحدث سعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح عن الآليات والمستجدات في روية الإنقاذ الوطني، وقال "أن كل القوى السياسية مدعوة للحوار بما في ذلك الحوثيين وقادة الحراك وقادة المعارضة في الخارج"، مضيفاً أن لجنة التشاور دعت الحزب الحاكم للحوار وإنقاذ البلاد، متمنياً أن يستجيب للحوار قبل أن "يلعنه التاريخ وتلعنه الأجيال القادمة".
وتطرق إلى الانتخابات التكميلية التي وصفها ب"المهزلة" والتي نافس الحاكم فيها نفسه، وحيا الجماهير اليمنية الواعية والتي أبدت مقاطعة واسعة للانتخابات.
وحول دعوة الرئيس للحوار مؤخراً قال "على من يضحكون في وقت ما يدعوا للحوار يقوم بانتخابات غير قانونية للجنة فاقدة الشرعية"، مختتماً كلمته بالمطالبة بإيقاف الحرب وقمع الحراك ودعوته الحاكم للحوار في إطار حوار شامل لا يستثني أحد، وقد تخلل الندوة العديد من المداخلات التي أثرت الندوة بالعديد من الآراء التي رفعت للجنة التشاور.