وصل محافظ الجوف الجديد محمد سالم بن عبود إلى مركز المحافظة اليوم الاثنين ليبدأ عمله في إدارتها وسط مشاكل عصفت بالأوضاع هناك خلال العامين الماضيين. وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن قائد المحور واللواء 115 في الجوف كان على رأس مستقبلي المحافظ الجديد إضافة إلى مسؤولين محليين.
وأضاف انه حفل استقبال أقيم لبن عبود في المجمع الحكومي للمحافظة في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، إضافة إلى استقبال مدير الأمن الجديد.
ويعتبر محافظ الجوف أحد المحسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقال المحافظ محمد سالم بن عبود ل«المصدر أونلاين» إن محافظة الجوف تعاني من انفلات أمني، وضياع تام للدولة، مشيراً إلى اتخاذه عدد من الإجراءات، وتركيزه على توفير الخدمات، لوقف الحالة الهشة التي تعيشها المحافظة.
وأضاف: «لنا هدف استراتيجي في الجوف في المجال الأمني والتعليمي والصحي، وسأعمل عليها كأولويات».
وقال بن عبود إنه عقد لقاءات في العاصمة صنعاء وثلاث أخرى في محافظة الجوف بين فرقاء قبليين، وآخرين من المتخاصمين مذهبياً، وبحث معهم سبل توحيد الجهود، ووقف الاقتتال.
وتابع: «اتفقنا على أن تكون إدارة المحافظة ممثلة للدولة، ومنع حمل السلاح ضد بعضنا وضد الحكومة».
واتهم بن عبود أطرافاً تتبع نظام صالح السابق استغلت الظروف الأمنية الماضية، أشاعت التفريق بين الفصائل القبلية في المحافظة، واستخدمت سياسة «فرق تسد».
وقال إن إصلاحات دشنت في المحافظة، من خلال تعيين قائد جديد لمحور الجوف، وكذا قيادات أمنية، «وهذا من شأنه فرض الأمن والاستقرار في المحافظة».
ويسيطر مسلحو جماعة الحوثيين على عدة مديريات في الجوف، وأبدوا امتعاضهم من قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيين بن عبود محافظاً للمحافظة.
وشهدت محافظة الجوف الحدودية مع السعودية اضطرابات حادة خلال العامين الماضيين، بدأت منذ تعيين العميد علي حيدرة الحنشي قائداً للواء 115 مشاة خلفاً للعميد عبد ربه الإسرائيلي في مارس 2011 مع اندلاع الانتفاضة ضد نظام صالح.
وعمت الفوضى الجوف بعد انسحاب عدد كبير من ضباط وجنود اللواء احتجاجاً على إقالة قائده، حيث شهد مقر اللواء عمليات نهب توقف مع سيطرة رجال القبائل الموالين للثورة عليه للحفاظ على الأسلحة الثقيلة رغم تسرب بعضها.
واندلعت معارك عنيفة العام الماضي بين رجال القبائل ومسلحين من جماعة الحوثيين قيل إنهم أرادوا السيطرة على مديريات المحافظة بالقوة. وتقول إحصائيات غير رسمية إن مئات القتلى سقطوا جراء القتال.
وتعرضت مقار حكومية في محافظة الجوف لأعمال النهب بسبب تخلي القوات الأمنية والحراسات عنها، وهو ما يمثل تحدياً للمحافظ الجديد لإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة.