نظم التحالف الشبابي لقوى الثورة صباح اليوم الأربعاء مهرجاناً فنياً وخطابياً في محافظة إب بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر في ساحة خليج الحرية. ورفع المشاركون صور شهداء ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر والثورة الشبابية الشعبية التي اندلعت العام الماضي، كما غطت الأعلام الجمهورية معظم شوارع مدينة إب. فيما رفعت كذلك لافتات عدة تطالب بمحاكمة صالح ورفع الحصانة عن قتلة شباب الثورة. وردد المشاركون هتافات تعبر عن الاستمرار في الثورة والوفاء للشهداء حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية وإقامة الدولة المدنية الحديثة العادلة التي يتساوى فيها الناس جميعا. وقد ألقيت في المهرجان كلمة التحالف الشبابي لقوى الثورة بالمحافظة ألقاها المهندس وليد الجعور أكد فيها الوفاء لدماء الشهداء والاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة. وطالب شباب الثورة بالتصعيد الثوري من جديد داخل المحافظة لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين. تخلل المهرجان الكلمات والأناشيد والأشعار المؤكدة على ضرورة استكمال تحقيق أهداف الثورة الشعبية السلمية والتي قالوا إنها جاءت لتصحيح مساري الثورتين سبتمبر وأكتوبر. وقد انطلقت مسيرة رجالية ونسائيه حاشدة عقب المهرجان اتجهت صوب شارع تعز إلى تقاطع الصوفي ومن ثم اتجهت الى شارع المحافظة ووقف المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة هتف الثوار فيها للمطالبة بضبط الشيخ محمد احمد منصور ومسلحيه، وكل من قام بالاعتداء على المواطنين في مديرية ذي السفال، وكذلك طالبوا بضبط من قاموا بالاعتداء على الطفل نادر خالد قاسم والذي القي يوم أمس من سطح منزل من قبل ميليشيات منصور. وتم في الوقفة، تلي بيان صادر عن منظمة «هود» بمحافظة إب، والذي أدان الحادث وكذلك الصمت المتكرر للسلطة المحلية حيال شكاوى المواطنين من أبناء الجعاشن ومديرية العدين. وقال البيان: «ان رمي الطفل نادر من سطح الدور الثاني من قبل مليشيات محمد أحمد منصور يكشف حجم الانتهاكات في المحافظة، وطالب البيان النيابة بسرعة التحقيق، وبإحالة ملفات المهجرين إلى القضاء». وكان شباب الثورة في ساحة خليج الحرية بإب قد نظموا مساء الثلاثاء حفلاً لإيقاد شعلة الثورة. وقد أشعل الثوار في ساحة خليج الحرية شعلة ثورة سبتمبر وأشعلت الإطارات في أغلب جبال إب ومرتفعاتها ابتهاجا بالذكرى الخمسين لثورة سبتمبر. وعقب إيقاد الشعلة توجه الثوار بمسيرة حاشدة حاملين صور لشهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وفبراير. المسيرة التي انطلقت من ساحة خليج الحرية برفقة رجال الأمن ولأول مرة في تاريخ الثورة الشبابية يرافق رجال الأمن المسيرات الثورية ومرت المسيرة بشارع العدين وصولا إلى جولة الشهداء (جولة العدين سابقاً) ثم وقف الثوار لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم هتفوا ورددوا الشعارات الثورية المطالبة بمحاكمة صالح والمسؤولين عن قتل المتظاهرين.