قال مراسل المصدر أونلاين أن ضحايا القصف الجوي الذي تعرض له سوق "آل الحماس" الواقع في عزلة بني معين بمديرية رازح في محافظة صعدة (شمال اليمن) صباح اليوم ارتفع إلى 36 قتيلاً و68 جريحاً، بينما لا يزال 10 آخرين في عداد المفقودين. وأضافت المصادر "أن السوق كان مكتضاً بالسكان أثناء تنفيذ الطيران الحربي القصف عليه صباح اليوم الأحد، ولم يحدد هوية الطيران ما إذا كان يمني أم سعودي". من جانبه، أكد النائب البرلماني عن مديرية رازح عبدالكريم جدبان صحة المعلومات، وقال في تصريح ل"المصدر أونلاين" إنه تلقى اتصال من أهالي المنطقة يفيد بأن عدد الضحايا بلغ 32 قتيلاً". وإذ عبر عن استنكاره الشديد إزاء قصف المدنيين، دعا المتحاربين إلى "وقف استهداف المواطنين الآمنيين، وأن يتقاتلوا بعيداً عنهم". واستبعد جدبان أن يكون القصف وقع جراء خطأ عسكري، وقال "المؤكد أنهم ارادوا استهداف حوثيين، لكن الضرب العشوائي على سوق من أجل شخص أو أكثر من المتمردين، خطأ كبير ولا يصح أن يذهب الأبرياء ضحية ذلك". وتساءل مستنكراً "إذا كان هناك قرية فيها أحد الحوثيين هل يعني أن تضرب القرية بكاملها؟!". وبينما لم يتسنى لنا التأكد من مصدر محايد عن هوية الطيران الذي نفذ عملية القصف، اتهم زعيم المتمردين الحوثيين الطيران السعودي بالوقوف وراء الحادثة، وقال "إن عدد القتلى بلغ 70 شخصاً، وجرح أكثر من 100 آخرين" من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش العقيد عسكر زعيل علمه بوقوع الحادثة، وقال في تصريح ل"المصدر أونلاين" لم ترد إلينا أي معلومات حتى الآن" متهماً الحوثي ب"الكذب". كما نفى تماماً تدخل الطيران السعودي وقصفه مناطق داخل الأراضي اليمنية. وكان الحوثي قد قال في بيان أصدره بهذا الخصوص "إن الطيران السعودي ارتكب مجزرة وحشية دموية بحق المواطنين الأبرياء المتسوقين في سوق بني معين رزاح، وأدى ذلك إلى استشهاد 70 شخصاً، وجرح أكثر من 100 آخرين". وأضاف البيان "يواصل الطيران السعودي شن غارات جوية متكررة على رزاح، وبلغت حتى وقت الظهر أكثر من 50 غارة جوية، تركزت على الأسواق والقرى والطرقات العامة".