وصل يوم أمس أول طقم أمني تابع لأمن محافظة إب إلى منطقة الدخال بني عامر عزلة الجعاشن للبحث عن المعتدين على الطفل «نادر خالد قاسم يحي» الأسبوع الماضي والذين قاموا برميه من سطح منزل حينما امتنع عمه من سداد إتاوات للشيخ محمد احمد منصور. وعقب إثارة القضية إعلاميا وحقوقيا وتدشين شباب الثورة بمحافظة إب لحملة «طفح الكيل» للمطالبة بمحاكمة محمد أحمد منصور، اجتمع محافظ إب مع مدير أمن المحافظة ووجه بالتحقيق في القضية وكذا سجون العدين. وقال عدد من مواطني الجعاشن بأن الطقم الذي خرج إلى منطقتهم هو الأول منذ قيام ثورة سبتمبر وهذا يعود لفضل الثورة الشبابية، بحسب تصريحاتهم. وأضافوا بأن الطقم مر من جوار منطقة الحبلة التي يتواجد فيها أحد منازل الشيخ محمد أحمد منصور ومروا من منطقة العنسيين مسقط رأس منصور ولم يتعرض الطقم لأي شيء مما أثار انتباه وتساؤلات المواطنين هناك. وأشاروا إلى أن العديد من شباب المنطقة ونسائها كانوا على استعداد للتعاون مع الطقم الأمني في حال اعترضه أتباع الشيخ أو مسلحيه. ويتهم الشيخ منصور بالتسلط على المواطنين في المنطقة وفرض إتاوات عليهم منذ عشرات السنين مستفيداً من علاقته الجيدة بالسلطات المركزية في صنعاء والتي كانت تغض الطرف عنه مقابل قصائد المديح التي كان ينظمها للحاكم.
ونزح عشرات من سكان منطقة الجعاشن قبل أكثر من عامين إلى صنعاء بسبب ما قالوا إنه تسلط الشيخ منصور واعتداءه عليهم، وما يزالون حتى الآن في العاصمة ينتظرون تأمين عودتهم. وذكر سكان ان المواطنين في المنطقة ابتهجوا بهذه الحادثة وأشعلوا النيران الصغيرة في أسطح المنازل ليلا، وأشعلوا الإطارات في بعض الأماكن كتعبير منهم على ذلك.
وقالت مصادر خاصة بأن أحد وكلاء الشيخ ويدعى أحمد عبده كرامي قال بأن المواطنين تغيروا في هذه الأيام وبأن المواطن يوجهون له ضرب فيرد بخمس ضربات عليهم. وقد وصل الطقم الأمني إلى قرية الدخال وفتح محضر تحقيق بالحادثة مع أقارب وولي أمر الطفل نادر وهو الأمر الذي استبشر به المواطنين.