بدا الحلم الذي كان قد تفجر منذ خمسة عقود لدى شعبنا وقد ناله الانكسار أو التبدد، اصاب اليأس والاحباط غير قليل من الناس، وساد الاذعان الاجتماعي حيث بدا التخلف والفساد وكأنه قدراً مقدوراً، أو هكذا تبدى الأمر الذي لاريب أنه قد اغرى من كانت بأيديهم مقاليد الامور نعم، لكنها سرعان ما تستيقظ وتنهض ،وقد راينا كيف فجرالربيع العربي في جمهورياته احلام الشعوب التي عادت تتدفق من جديد متجددة وجديدة باتجاه الحرية والكرامة والعدالة باتجاه الدولة المدنية الديمقراطية والحكم الرشيد. في الحياة اليمنية المعاصرة أيام لها تاريخ، أيام صارت أعياداً وطنية، ها نحن نحتفل هذا العام بدكرى ثورتي «26 سبتمبر و 14 أكتوبر» في ظل الحلم الوطني الذي فجره شبابناوشعبناباتجاه بناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والمساواة والحرية يمن تتحقق فيه الديمقراطية والدولة المدنية والتنمية الحقيقية، يمن بلا فساد ولا استبداد.. يمن العدل والعدالة الاجتماعية. إرادة الشعوب لا تقهر، كانت ارادة شعبنااليمني التحرر من النظام الإمامي المستبد والمتخلف ومن الاستعمار البغيض ومخلفاتهما ففجر شعبنا ثورتي سبتمبر وأكتوبر وخاض معارك الشرف وقدم قوافل الشهداء انتصاراً لارادته في التحرروالحرية فعلى مدى سبع سنوات واجه اليمنيون حرب استنزاف قادتها الفلول الامامية بعزيمة لاتلين وكان النصر حليفة في تثبيت النظام الجمهوري، في شطره الشمالي وخاض اليمنيون في الوقت نفسه زهاء اربع سنوات من الكفاح المسلح ضد الاستعماروالسلاطين في شطره الجنوني وكان النصرحليفه في تحقيق الاستقلال وتحقيق الوحدة الأولى في التاريخ المعاصربسقوط السلطنات والامارات والمشيخات بيد الثوار وإعلان الجمهورية في 30 نوفمبر 1967م. أيام يمنية لها تاريخ نستعيد مجدهاو نستلهم روحها هذه الايام وتشع في شعبنا الذي فجر حلمه الجديد في النهوض والتغييرسلاما وبناء وتقدمايمضي في تحقيقه بعزيمة واقتدار. آنذاك لليمن الجديد وهويمضي اليوم بارادته الحرة في صنع اليمن السعيد..