طالب أمين عام الحزب الديمقراطي الناصري شايف عزي صغير, القيادة السياسية وجميع قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية وكوادرها , بعدم التساهل و التسامح مع من اسماهم " الواهمون" باعادة عجلة التاريخ الى الوراء و الترويج لنظام التطرف و الكهنوت و التمزق و التشطير, وامثالهم. وقال صغير في كلمة القاها باسم الاحزاب والتنظيمات السياسية في الحفل الخطابي الذي اقيم بقاعة الشوكاني بصنعاء لمناسبة العيد ال 46 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة اليوم الاربعاء " ان الواهمون لايعون بان الجمهورية تعني العدل والسلام و الثورة تعني الرفض و الانتصار لارادة الشعب في الحرية و الكرامة و الحياة و الوحدة تجميع لطاقات وقدرات الشعب و الامن و الامان و الله سبحانة وتعالى مع الجماعة" . واكد صغير وقوف جميع الاحزاب الوطنية خلف قوة الشعب المقتدرة و ارادة الخير المنتصرة خلف الابطال الميامين في مؤسستي الجيش والامن للقضاء على فتنة التمرد والتخريب التي تشهدها بعض مناطق محافظة صعده و حرف سفيان. واعرب صغير عن تطلعه ليوم الخلاص الذي لانجد فيه من يتحين الفرصة للانقضاض على ارادة الشعب بخياره الديمقراطي نهجا و الحرية سمة و العدل ممارسة والسلام والاخاء و المحبة ظلال وارفة وثمار لتضحيات الشهداء الابرار. ولفت الى أن الثورة اليمنية المباركة سبتمبر واكتوبر كانت ثمرة من ثمار كفاح الشعب الذي غير مجرى الحياة و طوى عهود الظلم و الذل و الالم و الظلام و الاستبداد مؤكدا انتصاره لارادته في الحياة الكريمة و الحرية و الاستقلال و النور والانفتاح . واضاف صغير :ان الثورة في مدلولها انما هي شعور بالاستياء بلغ ذروته ورفض جماهيري شعبي لشكل الحياة الرتيبة وطبيعتها و رفضه لانماط الانظمة المتخلفة التي كانت سائدة و رغبة طموحة لتغيير شكل الحياة وانماط انظمتها البائدة واستقراء بديل يلائم ارادة الشعب وتطلعاته في حياة شريفة تتخذ من الشعب قوتها وادواتها ليصبح الشعب سيد نفسه وسلطان مشيئته . واشار الى ان الثورة اليمنية المباركة سبتمبر واكتوبر هي ثورة واحدة تجسدت فيها الارادة اليمنية الواحدة في التحرر من الامامة الكهنوتية و الاستعمار والانطلاق نحو دروب العزة والكرامة و الازدهار, مؤكدا ان واحدية الثورة تجسدت في مبادئها التاريخية و محاورها الوطنية عبر تاريخ اليمن الحديث ونقطة تحوله ارضا وانسانا لينتقل من عبودية النظام الامامي الكهنوتي الرجعي وكذا نقطة تحول وخلاص من سيطرة النظام الاستعماري واعوانه من السلاطين الذين جثموا على الارض اليمنية لسنوات طويلة استغلت مقدراتها وثروتها وخيراتها لخدمة اهدافهم الاستعمارية وتكوين ثرواتهم على حساب ابناء شعبنا العظيم . وتابع صغير بقوله " عندما يحتفل الشعب اليمني باعياد ثورته في ال26 من سبتمبر و ال14 من اكتوبر و ال30 من نوفمبر و ال22 من مايو في كل عام انما يحتفلون بميلاد الكينونة اليمنية الحديثة واستعادة الحرية الكريمة يحتفلون بالحاضر والمستقبل المشرق و طي الصفحات المؤلمة في التاريخ اليمني ". واكد ان احتفالات الشعب باعياد ثورته و وحدته بمثابة عهد حب وعرفان يجدده ابناء الشعب اليمني في كل عام لاولئك الابطال الثوار والمناضلين و الشهداء الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة . من جانبه اكد المناضل علي أحمد السلامي, واحدية الثورة اليمنية ضد الحكم الامامي الكهنوتي والاستعمار البغيض, موضحا ان ثورتي سبتمبر واكتوبر تشكلان ثورة عملاقة واحدة متلاحمة قامت لتنصب في جنوب الجزيرة العربية كيانا وطنيا واحدا يحمل معاني وقيم العدل والمساواة والحب وحرية الانسان وكرامته . وقال السلامي في كلمة مماثلة القاها باسم مناضلي الثورة اليمنية " عندما تحققت الوحدة المباركة في ال 22 من مايو 1990م فإنما كان ذلك ترجمة لنضال واهداف وامال الشعب كل الشعب في الجنوب والشمال" . واضاف السلامي "ان المخاطر التي تتعرض لها اليوم توجب الغوص في مكامن الاسباب الحقيقية لها والعمل على ايجاد الحلول الجذرية لها تحت شعار " وحدة اليمن فوق كل المصالح الذاتية والعشائرية والقبلية والحزبية" . واشار الى الأطماع الاستعمارية والمؤمرات التي حاكها المستعمر للنيل من مدينة عدن نظراً لما تتمتع به من اهمية استراتيجية وموقع جغرافي متميز جعلها على مر التاريخ محط انظار الطامعين والمستعمرين ، لافتا الى أن تلك الاطماع الاستعمارية توسعت اليوم واصبحت المؤمرات تحاك للنيل من امن واستقرار اليمن . وتابع السلامي بقوله : ومن هذا المنطلق فإن الوحدة اليمنية اليوم هي عامل امن واستقرار في منطقة الجزيرة والخليج ولذلك يجب ان نضحي بالكثير والكثير جداً من اجل ازدهارها وعزتها ، مشيرا الى " ان الوحدة هي الاخلاق الفاضلة هي حب الانسان اليمني لاخية اليمني الانسان الذي تتجسد فيه قيم الوحدة ويكون دافعه الحب والحب الشديد لشعبه وابناء وطنه من حوف في المهرة حتى صعدة في شمال الوطن دون تفرقة . واكد السلامي وقوف مناضلي الثورة ضد كل من يرفع السلاح في وجه الدولة والنظام والقانون ، منوها باهمية الحوار في حل مشاكل الوطن. بدوره أكد نجل الشهيد صالح العطري وشقيق الشهيد العقيد مهيوب العطري ، محمد صالح العطري, دلالات ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها من قم جبال ردفان الأبية لتنهي وإلى الابد حكم المستعمر الأجنبي البغيض ، والتي نحتفل اليوم بعيدها السادس والاربعين . وأشارالعطري في كلمة ابناء الشهداء إلى الكفاح المسلح من اجل نيل الاستقلال الوطني الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م كأمتداد طبيعي وموضوعي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 التي أنهت وإلى غير رجعة الحكم الامامي الكهنوتي الرجعي والمستبد. ولفت إلى أهم واعظم الأهداف التي كانت مجرد احلام بعيدة المنال وتحولت إلى واقع ملموس هي الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية التي اعلنت في الثاني والعشرين من مايو 1990م التي قام بتحقيقها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والدفاع عنها واحداث نهضة اقتصادية واجتماعية وتعليمية وثقافية شاملة نقلت اليمن من شطرين على هامش التاريخ إلى دولة تشارك في صناعة التاريخ بالاقوال والافعال إقليميا ودوليا. و قال " نعاهدكم يافخامة الرئيس عهد الفاء بالوفاء مثلما عاهدنا آبائنا واخواننا ورفاقنا من الشهداء والجرحى والمناضلين ان نقف يدا واحدة وبعزيمة لاتلين مقدمين أغلى التضحيات في سبيل الحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة التي تتعرض اليوم لابشع صور التآمر والفتنة على يد عصابات التمرد الحوثية فى التخريب والفوضى ". وأضاف : إن جيل الثورة والوحدة وأبناء الشهداء سيقفوا لكل هذه القوى بالمرصاد والحفاظ على الثورة والوحدة ومكاسبها . فيما اكدت نائب رئيس اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله, اهمية دور المرأة اليمنية في مسيرة النضال التي خاضها الشعب اليمني ضد حكم الأئمة الكهنوتي الرجعي والاستعمار البغيض وماتلاها من ملاحم بطولية حتى قيام الوحدة المباركة . واشارت عبدالله في كلمتها التي القتها باسم المرأة ومنظمات المجتمع المدني, الى دور المرأة في مسيرة البناء والانتصار للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية في كل الظروف والمراحل ، منوهةً بما تحقق للمرأة في ظل الوحدة والديمقراطية من مكاسب كفلها القانون والدستور . وقالت :ان المراة اصبحت تحتل مراكز متميزة في مواقع رسم السياسات وصنع القرارات و تنفيذها و تسهم في نهضة المجتمع و تقدمه من خلال وجودها في الحكومة و السلك الدبلوماسي و القضاء و المجال العسكري وهي برلمانية و اكاديمية و مدرسة و طبيبة و مهندسة و مزارعة و حرفية متجاوزة حدود الوطن. واضافت ان المرأة اصبحت تحتل مواقع متميزة في المنظمات الدولية لكفاءتها و اقتدارها ومن اجل تحقيق طموحاتها وآمالها مع شريكها الرجل في صنع مستقبل اليمن ونهضته وتقدمه . وفي الحفل الذي حضره رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور و رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عصام السماوي ، و الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر وال 14 من اكتوبر وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والقيادات العسكرية والأمنية وممثلو مختلف قطاعات المجتمع, القى الشاعر احمد علي العفيف قصيدة نالت استحسان الحاضرين .