قالت الباحثة الدكتورة آلاء الأصبحي إن المدارس في عهد الدولة الرسولية ظهرت كمدراس مستقلة وعرفت بالكتاتيب وانتشرت في مدن وقرى اليمن وأطلق عليها اسم المعلامة. وأضافت في محاضرة لها بالمركز الثقافي العربي السوري أمس الثلاثاء أنه وجد تعليم القران وبعض الأحاديث ومبادئ الحساب , مشيرة إلى أن بناء وإنشاء المدارس كان سمة من سمات الدولة الرسولية ، مستعرضة مراحل تطور المدارس وفي مقدمتها المدرسة الأشرفيه والتي اعتبرتها جامعة في تلك الفترة التاريخية باليمن.
كما أكدت على أن مدرسة الأشرفيه اكتسبت أهمية كبرى من حيث اختيار موقعها وإنشائها في الجهة الغربية من المدينة تحت قلعة القاهرة وكذلك التخطيط المعماري للمدرسة ومكوناتها والتقسيمات الوظيفية لمرافقها والمواد المستخدمة في البناء والتشكيلات والنقوش والمدخل.
كما استعرضت نشؤ الدولة الرسولية ونبذة تاريخية عنها وحدوها التي امتدت إلى ظفار ومكة المكرمة داعية إلى ضرورة وضع دراسات لإمكانيات توظيف مبنى مدرسة الأشرفيه وإعداد دراسات مختصة لجدوى إعادة التوظيف.
كما انتقدت الجهات المختصة من استمرار إهمالها لهذه المدرسة والتي قالت بأنها تمثل تحفة أثرية عملاقة.
يشار إلى أنه تم افتتاح معرض تشكيلي للفنان السوداني الطيب الحاج بالمركز الثقافي العربي السوري ضمن برنامجه الثقافي , واشتمل المعرض على أكثر من 30 لوحة تشكيلية متعددة المقاسات والأحجام مزج فيه الفنان بين الأصالة والمعاصرة وبين الثقافتين العربية والأفريقية كما اعتمد على تنكيك المدرسة الأوربية.