خرجت صباح اليوم الخميس مسيرات احتجاجية في عدد من مدن المحافظات الجنوبية لإحياء ما أسماه الحراك ب"يوم المعتقل الجنوبي" الذي دعا إلى إحياءه كل يوم خميس. وخرجت في منطقة ردفان مسيرة كبيرة شارك فيها الآلاف وطافت شواع المدينة حاملين أعلام دولة الجنوب سابقاً وصورة قتلى ومعتقلي الحراك، كما هتف المشاركون مطالبين بإطلاق سراح معتقلي الحراك. من جهته، قال القيادي في الحراك الدكتور ناصر الخبجي في كلمة ألقاها أثناء التظاهرة "أن هناك مؤامرة خطيرة تستهدف المواطنين من أبناء الشمال في محافظات جنوبية، لغرض زرع الفتنة والكراهية بين ما اسماهما الشعبين الشمالي والجنوبي" وأضاف "هدفها دفع الحراك السلمي إلى مسار العنف، وهذه سياسة أمنية رخيصة وغير أخلاقية تريد جعل حياة المواطنين من أبناء الشمال ورقة أمنية لتنفيذ مخططاتها القذرة" ودعا "أبناء الشمال أن يدركوا ما يجري من تقطعات وقتل وإرهاب لأبنائهم في الجنوب، يقف خلفه قادة الألوية العسكرية في الضالع وأبين ولحج". وأوضح "أن الغرض منها تصفية حسابات مع الحراك وقادته من خلال خططهم الأمنية بقتل أبناء الشمال لإثارة الرأي العام المحلي واستفزاز مشاعرهم الغاضبة ضد أبناء الجنوب وتعميق مشاعر الكراهية وتحويل المعركة بين شعب الشمال وشعب الجنوب". واتهم السلطات بفتح "معسكرات لتدريب تنظيم القاعدة في مناطق ابين و ولحج وتزويدهم بالمال والسلاح لغرض إختراق الحراك وضربة عسكرياً وسياسياً واقناع الرأي العام الإقليمي والدولي بأن الحراك السلمي إمتداد لتنظيمات إرهابية". غير أنه استدرك قائلاً "بينما العالم يعرف أن الإرهاب ينطلق من القصر الرئاسي وهو من يدعمه ويرعاه ويستخدمة كفزاعه لدول الجوار للحصول على المساعدات المالية الغير مشروعة". وأكد إدانته ورفضه للإنجرار إلى العنف والتمسك بالنضال السلمي الديمقراطي كخيار استراتيجي". كما أكد أن "الحراك بريء من كل الأفعال والجرائم و التقطعات وإزهاق الأرواح البريئة". وقال "أننا نعتبر الحوار قيمة حضارية وإنسانيه للتواصل بين الافراد والمجتمعات ولكن سيظل الحوار ناقصاً مالم تكن أطرافه واضحة ومحددة" وأكد "أن أي حوار مالم يكن الرئيس علي سالم البيض طرف رئيسي فيه وتحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة لن يكون إلا نوع من العبث وإهداراً للوقت وغير ملزم للجنوبيين".