قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين ان التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل على وشك الانتهاء. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في صنعاء. ورداً على سؤال حول رفض فصائل بالحراك الجنوبي المشاركة في الحوار وخطوات التواصل مع بعض قياداتهم في الخارج، قال الرئيس هادي «هناك طرف يريد انفصال ويطالب بفك الارتباط وفي طرف آخر يريد الفيدرالية وفي طرف آخر يريد الحوار وسيشارك ضمن الحوار الوطني، وفي (وهناك) اتصالات بيننا وبينهم». وأضاف – بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- «نتمنى من الجميع أن لا تفوتهم الفرصة في المشاركة في الحوار، وأما الذين يتحدثون عن فك الارتباط فعليهم أن يدركوا أن هناك قرارين لمجلس الأمن رقمي (2014) و(2051) ينصان على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وأن أية معالجات لأية قضايا ستتم تحت سقف وحدة وأراضي اليمن الموحد، وأي نظام سيأتي يتبنى أقاليم ويجسد العدالة في كل منطقة فهذا شيء مقبول ويمكن طرحه في إطار الحوار». وقال الرئيس هادي ان المبادرة الخليجية لنقل السلطة «ليست وثيقة العهد والاتفاق» لارتباطها بقراري مجلس الأمن، في إشارة منه إلى الوثيقة التي وقعتها الأطراف المتنازعة باليمن عام 1994 برعاية أردنية. وترفض فصائل متشددة في الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار وتطالب بانفصال جنوب اليمن. وبحسب وكالة (سبأ)، فقد شدد الرئيس هادي ان قراري مجلس الأمن والمبادرة الخليجية «كانت واضحة فيما يتعلق بالحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وذلك مانص عليه البند الأول من المبادرة الخليجية وتضمنه قراري مجلس الأمن». من جهته، جدد الأمين العام للأمم المتحدة التزام المجتمع الدولي بدعم مسار التسوية السياسية في اليمن، مشيرا إلى أن العملية السياسية القائمة في اليمن حققت الكثير من أهدافها المتمثلة في تثبيت مسار التهدئة الناشئة في البلاد وتطبيق بنود المبادرة الخليجية عقب التوقيع على وثيقة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في الرياض. ودعا بان كي مون كافة الأطراف والقوي اليمنية إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والنأي عن تصعيد التباينات ومناقشة كافة القضايا الخلافية في إطار طاولة حوار تشارك فيه كافة القوي الوطنية الممثلة في الساحة اليمنية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة وجود دعما إقليميا ودوليا كبيرا للعملية السياسية القائمة في اليمن وان هذا الدعم سيتواصل حتى يتمكن اليمن من تحقيق الاستقرار المنشود. مشددا على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وتحقيق التطلعات الشعبية في إحداث التغيير.