أمهل مجلس النواب في جلسته اليوم الثلاثاء نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي إلى يوم غداً لتقديم تقرير للبرلمان بشأن أحداث المحفد بمحافظة أبين، التي راح ضحيتها أكثر من 40 مدنياً من النساء والأطفال. وكان الدكتور رشاد العليمي قد حضر اليوم إلى المجلس واعتذار عن عدم تقديمه التقرير، وطلب التأجيل إلى يوم غداً لتقديمه وإضافة ما وصفها بالتطورات التي حدثت أمس في أبين، حيث ظهرت عناصر للقاعدة علناً تتوعد بالقيام بعمليات إرهابية.
وأبدى العليمي استعداد الحكومة بتصحيح الخطأ الذي رافق العملية العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة في مديرية المحفد التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء الأبرياء.
وكان البرلمان قد أقر استدعاء العليمي أمس الأول، وكان من المقرر أن يحضر أمس لكنه تغيب ما أثار جدلاً واسعاً داخل المجلس، واضطر نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي إلى تعليق عضويته في المجلس احتجاجاً على ما اسماه "عدم اكتراث الحكومة بضحايا القصف الأبرياء".
من جهته، قال النائب المستقل صخر الوجيه ل"المصدر أونلاين" إن مشكلة البرلمان في تناقضه مع قراراته يوم بعد يوم، مشيراً إلى إن الاتصالات تأتي من خارج قبة البرلمان وتعمل على تغيير قناعات غالبية الأعضاء الأمر الذي يسيء إلى هذه المؤسسة ويفقدها مصداقيتها.
وأضاف الوجيه "للاسف أن البرلمان يساهم في تردي هذا الوضع بصورة مباشرة، الأمر الذي جعل القاعدة لأول مرة تظهر علناً، بينما الاختطاف يتم من وسط العاصمة، والحروب تجري خارج الدستور والقانون فضلاً عن الإنفلات الأمني الذي يودي بحياة الأبريا".