تشهد حضرموت هذه الأيام حملات أمنية مشددة لضبط الأمن في المحافظة، حيث تبذل الأجهزة الأمنية ومعها إدارة مكافحة المخدرات جهوداً لاستعادة الأمن وملاحقة مروجي المخدرات الذي ازداد نشاطهم، خصوصاً مع الانفلات الأمني الذي شهدته حضرموت خلال العام الماضي. ملاحقة المطلوبين أمنياً خلال الأسبوعين الماضيين، ألقت قوات الأمن على الكثير من المشتبه بهم في قضايا أمنية وكشفت مصانع للمشروبات الكحولية المحظورة وأوقفت شحنات مخدرات. وذكرت مصادر محلية ان الأجهزة الأمنية في مدينة المكلا ضبطت اليوم الثلاثاء مطلوباً أمنياً يعتقد انه من مهربي الأطفال، ومتهم في قضايا تحرش جنسي بهم. كما تمكّنت إدارة البحث الجنائي بوادي حضرموت خلال الأسبوع الماضي من استعادة سيارة هايلوكس ولاند كروزر تمت سرقة احدهما قبل شهرين. مكافحة المخدرات تبذل إدارة مكافحة المخدرات بحضرموت جهودا في القضاء على أوكار صنع الخمور والقبض على مهربي المخدرات بالمحافظة، فقد ضبطت القوات الأمنية في منطقة السوم يوم السبت 24 نوفمبر شخصين وبحوزتهما 79 كيلوجرام من الحشيش نوع خارجي. بالإضافة لذلك، داهمت عناصر مكافحة المخدرات بالمحافظة مصنعاً للخمور وفيه حوالي 300 لتر من الخمر محلي الصنع في منطقة الغليلة بالمكلا وحجزت أشرطة فيديو مخلة بالآداب. إلى ذلك ضبطت عناصر مكافحة المخدرات بحضرموت مصنع خمر محلي يملكه مسن وزوجته وبحوزتهم 600 لتر، كما ألقت القبض على ستة مروجين حشيش وأربعة عشر مابين متعاطٍ وشارب للخمر خلال أسبوع واحد في مدينة المكلا وضواحيها منصف الشهر الجاري. وبذلت الأجهزة الأمنية خلال الأسابيع الماضية جهوداً في محاولة لإحلال الأمن في المحافظة المترامية الأطراف.
زيارة إلى صنعاء وقال العميد فهمي محروس مدير أمن حضرموت في صفحته على الفيس بوك إنه اختتم زيارة قام بها إلى صنعاء التقى خلالها بوزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان ووكلاء الوزارة. وأضاف ان غرض الزيارة كان الطلب من الوزير إصدار قرر بتعيين قيادات أمنية اقترحها منذ بدء تعيينه، وهم العقيد أحمد عمر باجوه نائباً للمدير العام، والعقيد سالم عبدالله الخنبشي مساعداً للمدير العام لشؤون الأمن العام والعقيد عبدالله الدقيل مديراً للبحث. وقال العميد محروس إنه يطالب بتنفيذ أمر الرئيس عبدربه منصور هادي بتجنيد ألف شاب من أبناء محافظة حضرموت، واستكمال إجراءات إحالة مئات العسكريين للتقاعد حسب طلبهم وتجنيد بديلين عنهم. وأضاف انه طالب خلال لقاءاته ببناء مستشفى للشرطة يوفر الخدمات الطبية لمنتسبي الجهاز الأمني واقاربهم وكذا عامة المواطنين، إضافة إلى مطالبته برفع الاعتماد المالي الشهري للمحافظة والذي وصفه ب«الضئيل» وقال إنه «لا يكفي لسد الاحتياجات الملحة مقارنة بين اعتماد محافظة عدن البالغ ستة عشر مليون شهرياً واعتماد أمن حضرموت البالغ خمسة ملايين وتسعمائة ألف مع اتساع رقعتها الجغرافية ووتباعد المسافات بين مديرياتها. وأشار مدير أمن حضرموت إلى أنه طالب باستحقاقات مئات الأفراد من الإعاشة «التي سقطت خطأً»، وتوفير سيارات لبعض الإدارات والمديريات والمراكز وتوفير قطع غيار للآليات المعطلة «التي لم نستطع إصلاحها من اعتماداتنا». وقال محروس إنه قابل رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، وطرح عليه ما يتعلق بتجنيد الألف من أبناء حضرموت. ووصف زيارته الأولى منذ توليه إدارة أمن حضرموت بأنها «تكللت في معظمها بالنجاح». ولقيت الحملة الأمنية ارتياحا كبيرا عند أهالي حضرموت التي كانت في وقت مضى تتسم بالهدوء والأمن.