قال مدير أمن مديرية خدير، بمحافظة تعز، عبد الباسط النعومي إن وراء حادث انفجار القنبلة -الذي وقع في أحد أسواق القات بمدينة دمنة خدير، أمس الأول «أيادٍ إرهابية تسعى لإقلاق الأمن». وأضاف النعومي ل«المصدر أونلاين» أن الحادث أسفر عن قتيل و9 جرحى، أغلبهم من الأطفال، اثنان منهم في حالة خطرة، مؤكدا أن التحقيقات لا زالت جارية مع المشتبه بهم، رافضا الكشف عن هوية المشتبهين قبل أن يتم الانتهاء من التحقيقات.
كما أكد مصدر أمني آخر في المديرية أن ملابسات الحادث لا زالت غامضة، مؤكدا أنه تم التحقيق مع عدد ممن كانوا في مسرح الجريمة، ولم يتم التوصل إلى أي معلومات حول أسباب ودوافع الانفجار حتى ليلة أمس.
ووفقا لأهالي المنطقة فإن أصابع الاتهام تتجه نحو مشتبه به له سوابق (يحتفظ المصدر أونلاين باسمه)، مشيرين إلى أنه كان قد اختلف مع أحد مسؤولي سوق القات بالمنطقة.
وقد أكد الطفل إبراهيم عبد الحميد (يرقد حاليا في مستشفى اليمن الدولي بتعز)، في روايته للحادث بالقول «كُنت جالسا في السوق، وتفاجأت بوصول القنبلة إلى مكان قريب منّا، ثم انفجرت، وأصابتني أنا ومن كان بجانبي».
ومثله رامي علي عبد الله، أكد، أيضا، أنه كان خارجا من المسجد في طريقه إلى السوق عقب صلاة المغرب، عندما تفاجأ بالانفجار. وقال: "لا أعلم ما السبب، ولكن أقول لكل ظالم نهاية".
وحصل «المصدر أونلاين»على أسماء ضحايا الحادث وهم: - جمال عبد ثابت الصبري (متوفٍ). - رامي علي عبد الله ناجي (جريح). - أسامة عبد الرقيب (جريح). - إبراهيم عبد الحميد (جريح). - فاروق حميد (جريح). - أديب سعيد حميد (جريح).
وعلم «المصدر أونلاين» من مصادر خاصة أن محافظ المحافظة، شوقى أحمد هائل، وجّه بنفل جميع المصابين إلى مستشفى اليمن الدولي ومعالجتهم على نفقة المحافظة.
- حالة استياء وأثار الحادث حالة من الاستياء العام بين أبناء المديرية الذين اعتبروا الحادث جريمة وحشية بكل المقاييس، مطالبين بسرعة الكشف عن الجُناة، وتقديمهم للعدالة.
حيث اعتبر الدكتور محمد حازم البرطي –طبيب أسنان- الحادث جريمة تتنافى مع كل القيم الإنسانية، مطالبا الدولة بالضرب بيد من حديد لردع من لا يراعون الله في أرواح الناس، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تندرج تحت ظاهرة فوضى السلاح، التي يجب على الدولة أن تعمل لإنهائها في أسرع وقت.
من جانبه، قال الناشط عزوز السامعي إن مديرة خدير تعيش في العادة استقرارا نسبيا، مقارنة بباقي مديريات المحافظة، غير أن هذه العملية نسفت هذا الهدوء، وأصابت المواطنين بحالة من الخوف لم يسبق أن عاشته "المديرية".