أقدم مواطن في محافظة حجة على إحراق نفسه احتجاجا على حرمان زوجته من الدرجة الوظيفية التي كانت مخصصة لها. لكن مجموعة من زملائه المتواجدين في المكان أسرعوا في إخماد النار التي كانت قد اشتعلت في جسده، وتفيد مصادر مقرّبة من "المعافى" أن حالته الصحية مستقرة.
ويفيد زملاء المواطن معين المعافى بأنه تقدم بشكوى للجنة التظلمات الخاصة بالتوظيف في المحافظة شكا فيها حرمان زوجته صباح الشرفي من حقها في التوظيف وإعطاء درجتها الوظيفة لشخص آخر بطريقة غير قانونية.
ويرى عدد من المواطنين أن الاختلالات القائمة في حجة سببها سُوء الإدارة والفساد الذي أفقد الناس الثقة بالحكومة، وأبرز تلك القضايا ملف التوظيف في مختلف وحدات السلطة المحلية بالمحافظة لهذا العام؛ كونها من أكثر الملفات أهمية والتي تتزايد بسبب عدم النزاهة في التوظيف من إثارة الفوضى في المحافظة.
مسلحون يعتدون على عمال النظافة أثناء اعتصامهم في حجة في سياق آخر تعرض، أمس الأحد، عدد من عمال النظافة للاعتداء بالأسلحة النارية والعصي أثناء اعتصامهم أمام المجمع الحكومي بحجة.
ويتهم المعتصمون مدير مكتب التحسين بالمحافظة محمد عبد الرحمن شرف باستقدام أشخاص يتبعونه للقيام بضربهم والاعتداء عليهم من أجل التنازل عن حقوقهم ومطالبهم.
حيث قالوا "إنهم تفاجأوا بعدد من المسلحين يرتدون زيا مدنيا بالاعتداء عليهم". ويأتي اعتصام عمال النظافة للمطالبة بتثبيتهم في وظائفهم رسميا أسوة بزملائهم في العاصمة وعدد من المحافظات.
ويتعرّض عمال النظافة في محافظة حجة، كما بقية المحافظات للخصم من مرتباتهم والابتزاز من قبل بعض المشرفين عليهم كما يؤكد بذلك العمّال أنفسهم.
وقد أضرب عمّال النظافة من فئة (المهمّشين) عن العمل ممّا تسبب في تكدس أكوام القمامات في كل شوارع مدينة حجة، الأمر الذي يشكل تهديدا لصحة المواطنين وتراكم القمامة في المدينة بصورة غير مسبوقة.
ويناشد المواطنون في مدينة حجة عبر صحيفة "المصدر" السلطة المحلية الالتفات إلى مطالب عمّال النظافة في أسرع وقت كونهم يقومون بدور مهم في نظافة المدينة والحفاظ عليها.
ولا يزال عمال النظافة معتصمين حتى يتم الاستجابة لمطالبهم في تثبيتهم بدلا من التعاقد، والقبض على المعتدين عليهم.
من ناحيتها، عبّرت منظمة "سواء" لمناهضة التمييز عن قلقها البالغ من تزايد حدة الاعتداءات المستهدفة لفئة "المهمّشين" في اليمن، والتي كان آخرها تفريق اعتصامات سلمية لهم بالقوّة وإطلاق النار عليهم.
وقالت في بيان تلقت "المصدر" نسخة منه "في الوقت الذي تدين فيه منظمة (سواء) هذه الاعتداءات، فإنها أيضا تدين التواطؤ الأمني مع المُعتدين، وعدم التحرّك لمنع الاعتداءات التي تعرّض لها المعتصمون سلميا، وتطالب وزارة الداخلية بسرعة التحقيق وإحالة المعنيين إلى القضاء".