أبدى رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس استعداده للدخول في الحوار مشترطاً أن يكون منطلقاً من نقطة انطلاق الأزمة. ونقل الصحفي فراس اليافعي عن العطاس قوله خلال اتصال هاتفي من مقر إقامته في مدينة جدة السعودية «بشكل مطلق ان الجنوبيين جاهزون للدخول في الحوار الذي ينطلق من نقطة انطلاق الأزمة، وان أي حوار لا ينطلق من ذلك فنحن لسنا معه».
ونوه العطاس إلى انه «من الضروري العودة إلى بداية المشكلة الى تعود إلى ما بعد تحقيق الوحدة، وتحديداً بعد انتهاء حرب صيف 1994، والتي تعمد بعدها النظام في صنعاء إقصاء الجنوبيين من كل المؤسسات العسكرية والمدنية، وشارك في ذلك بشكل كبير الإخوة في صنعاء من قيادات أحزاب اللقاء المشترك والمناصرين للثورة الآن، والذين مشوا خلف النهج الذي رسمه لهم صالح» حسب تعبيره.
وطالب العطاس -في التصريحات التي نقلها الصحفي اليافعي- بإيجاد «حل عادل للقضية الجنوبية أن نعود إلى قرارات مجلس الأمن لتكون الموجه الذي يبنى عليه الحلول العادلة والتي يمكن ان يرضى بها الشعب في الجنوب»، في إشارة على ما يبدو إلى القرارات الدولية التي صدرت عام 1994 أثناء الحرب الأهلية الناشئة عن محاولة الانفصال الفاشلة.
وقال أيضاً «ان الحق لا يسقط بالتقادم، وان علينا لحل القضية الجنوبية ان نبدأ من حيث بدأت منذ عام 1991».
ونفى العطاس أنباء تحدثت عن تعرضه لضغوط خارجية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وقال «لا صحة لهذه المعلومات التي تأتي لخلق نوع من البلبلة في إطار استعدادات شعبنا في الجنوب بالاحتفال بذكرى التصالح والتسامح».
وتستعد فصائل في الحراك الجنوبي لإحياء ذكرى أحداث 13 يناير الدامية التي وقعت في جنوب اليمن عام 1986 وخلفت آلاف القتلى والجرحى، بينما يحيي الحراك هذه الفعالية تحت شعار «التصالح والتسامح» في مسعى لإزالة آثار ذلك الصراع.