لم تكن نتائج مباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم في خليجي 21 في البحرين مفاجئة بالنسبة للشارع الرياضي اليمني أو لأي من متابعيه ومشجعيه، رغم أن الجميع على علم مُسبق بهذه النتيجة إلا ان الكثيرين حرصوا على المتابعة والتشجيع حتى نهاية المباريات. ما يهمنا القول هٌنا أننا لم نشاهد المجتمع اليمني موحدا قلبا وروحا منذ سنتين مثل ما رأيناه موحدا بمتابعة وتشجيع المنتخب الوطني ، وعند نهاية المباراة الكل يقدم تبريراته وتفسيراته لخسارة المباراة البعض يقول ان اللاعبين تم اختيارهم عن طريق الوساطة والمحسوبية وما إلى ذلك وهذا تفسير غير منطقي لأن المدرب الجديد فرض على الاتحاد العام قائمة اللاعبين رغم محاولة الاتحاد فرض اسم اللاعب على النونو إلا أن المدرب رفض ذلك ، أخر يُبرر ويعترف بإمكانيات الفرق الأخرى مقارنة بمنتخبنا .
في رأيي الشخصي أجد السبب الرئيسي في النتائج المتواضعة لمنتخبنا الوطني تكمن في الجهاز الفني والإداري الأعلى في وزارة الشباب والرياضة وفي الاتحاد العام لكرة القدم وذلك لأن المنتخب لم يخوض معسكر تدريبي يليق بمقام وقوة الفرق المشاركة في خليجي 21 رغم الاعتمادات المالية الضخمة للوزارة والاتحاد على حد سواء الأمر الآخر هو عدم جاهزية اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية وهذا أمر طبيعي نتيجة لتوقف الدوري منذ سنتين وهذا ما انعكس سلبيا على أداء ونتائج الفريق في المباريات .
التفسير والتبرير المنطقي والذي لا يختلف عليه اثنان هو حظ منتخبنا العاثر الذي وضعته القرعة في المجموعة الحديدية مع بطل النسخة الأخيرة من كأس الخليج وهو المنتخب الكويتي بالإضافة إلى المنتخبان القويان والرائعان السعودي والعراقي ..
وما الحظ العاثر لمنتخبنا إلا نتيجة جزء من الحظ العاثر لوطننا الحبيب بشكل عام ، فمثلا نجد الكثيرين يقولون أن السبب وراء الوضع السيئ الذي وصلت إليه البلاد اليوم وعدم وجود أي بوادر للتقدم خاصة على الصعيد السياسي هو الانقسام الحاصل في المجتمع .
إذا فرضنا صحة أن الانقسام هو سبب التعثر في السياسة فما هو سبب التعثر في الرياضة ونحن نعلم أن الشعب بكافة أطيافه وتوجهاته وفئاته يقف خلف المنتخب الوطني ويشجعه ويتمنى منه فوزا وحيدا في مبارياتنا أمام الفرق الخليجية ، إنه حظنا الشعب والوطن العاثر بمسئولين عديمي المسئولية أمثال مسئولينا في المجال الرياضي.